“الحزب” مسؤول عن التعويضات
يُميّز مصدر سياسي بين ظروف إنفجار المرفأ في بيروت والعمليّات العسكريّة في الجنوب اللبناني، مؤكّداً أنّ المقاربة التي تحاول تحويل قضيّة التعويضات إلى نزاع طائفي تمثّل تبسيطاً خاطئاً للمسألة.
ويشير المصدر إلى أنّ إنفجار المرفأ كان نتيجة إهمال وتقصير من قِبل الدولة، ممّا يستوجب تحمُّل الدولة المسؤوليّة الكاملة و محاسبة المتورّطين في هذه الكارثة. في المقابل، تعود أسباب الدمار في الجنوب اللبناني إلى قرار حزب الله الأحادي ببدء العمليّات العسكريّة من دون مشاركة أو موافقة من الحكومة اللبنانية أو الشعب اللبناني. وبهذا، تبرز المسؤوليّة الواضحة لحزب الله عن الخسائر في الأرواح والممتلكات، ممّا يطرح الحاجة الملحّة لمحاسبة الحزب على تلك الأفعال.
يؤكّد المصدر أهميّة التعامل مع هذه القضايا كمواضيع وطنية تتجاوز الانقسامات الطائفية، وضرورة تطبيق معايير العدالة على كل حادث بناءً على المسؤوليّة المباشرة عنه.
وفي حال كانت الدولة هي من بدأت العمليّات العسكريّة، فمن الضروري أن تتحمّل مسؤوليّتها. لكن بما أنّ حزب الله هو من فتح جبهة القتال وتسبّب في الدمار والخسائر، يجب أن يكون هناك محاسبة دقيقة للحزب وتحميله النفقات الماديّة والمعنويّة المترتّبة عن أفعاله، وليس مكافأته على تصرّفات ألحقت ضرراً كبيراً بلبنان وشعبه.
