اخبار لبنان - Lebanon News

لا مؤشرات توحي بهدنة قريبة… ماذا عن “الأكذوبة” الأميركية؟!

مع بداية شهر رمضان واستمرار العدو الإسرائيلي بارتكاب المجازر داخل قطاع غزة، وتعثر المفاوضات هل باتت الهدنة أمراً منسياً وترك الشعب الفلسطيني لآلة الحرب الإسرائيلية؟

في هذا السياق, يوضح مسؤول العلاقات العامة في حركة حماس محمود طه لـ “ليبانون ديبايت” أنه لا نستطيع القول أن مفاوضات الهدنة سقطت نهائياً لا سيّما أن حركة حماس إيجابية مع أي مبادرة تنهي العدوان وترفع الحصار وترفع معاناة شعب غزة، كما أن الأطراف الوسطاء لا زالوا يعملون بجهد للوصول إلى نقاط مشتركة من لقاءي باريس الأول والثاني، ولكن من يرفض المبادرات هو الجانب الإسرائيلي وتحديداً حكومة بنيامين نتنياهو”.

ويذكر بأن “حركة حماس لم تقفل الباب أمام الوسطاء ولكن الإسرائيلي يزيد الأمور تعقيداً، فهو لا يبحث عن حل ومطلبه الوحيد أن يحصل على الأسرى لدى حماس، أما بقية المطالب لا تعنيهم وهو لا يريد التعهّد عليها أمام الوسطاء لا سيّما وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وغيرها من الشروط التي وضعتها حماس”.
وإذ يأمل أن يتم الوصول إلى هدنة بعيدة المدى لكن لا بوادر حتى الساعة توحي بقرب الوصول إلى هذا الأمر.

أما بالنسبة إلى الوضع الميداني فإن المقاومة لا زالت تؤلم العدو وهي بخير لا سيّما مع بدء الشهر السادس للحرب على القطاع، ويلفت أن المقاومة لا زالت تتصدّى بكل بسالة للعدوان الإسرائيلي وتوقع خسائر في صفوف الضباط والجنود والآليات، لا سيّما أن الكمائن تكبّد العدو ما لم يعد يستطيع تحمله.

كما أن المقاومة لا زالت تقصف مستوطنات العدو من قلب القطاع، وهو يقف عاجزاً عن تحرير أي أسير لدى حماس والقضاء كما يدعي على المقاومة.

إلا أن ذلك لا يحجب ما يعانيه الشعب الفلسطيني في القطاع من إبادة وتجويع، منتقداً البروباغندا الإعلامية عن محاولة كيفية إيصال المساعدات لا سيّما أن هناك معابر برية تستطيع الدول الكبرى إيصال المساعدات عبرها، واعتبر أن موضوع المرفأ ال ذي تدعي الولايات المتّحدة الأميركية ما هو إلا أكذوبة كبيرة فلو أرادت فعلاً إيصال المساعدات لأدخلتها عبر المعابر البرية.

ويؤكد أن كل ما تقوم به الولايات المتّحدة يندرج في إطالة عمر الحرب للسماح للإسرائيلي بتحقيق إنجاز ما على الأرض ولكن مع صمود الشعب وقوة المقاومة لن يستطيع الإسرائيلي تحقيق أي إنجاز.

زر الذهاب إلى الأعلى