Jadidouna the News

سقوط أحزاب السلطة في “اليسوعية”… والعين على الانتخابات المقبلة

بيان رقم واحد أصبح جاهزاً لدى المعارضة التي كللت “ثورتها” بالفوز الكاسح الذي حصدته في الجامعة اليسوعية، مسيطرة على معظم هيئات كليات الجامعة التي كانت تتناتشها الأحزاب.

لم يعد بإمكان السلطة التنكر للبحر الجارف الذي سحب بساط السيطرة في الجامعات الخاصة منها، بداية من الجامعة اللبنانية الأميركية مروراً بجامعة رفيق الحريري والجامعة الأميركية، وصولاً إلى الجامعة اليسوعية، معقل الأحزاب المسيحية.
مستقلون من مختلف الطوائف إجتمعوا في خندق واحد رافض لأحزاب السلطة، كلها يعني كلها، وقرروا أن “يقلبوا” الطاولة على الجميع، معتبرين أن لا خلاص للبنان، ولا مستقبل لهم، على يد هذه السلطة التي أفقرت شعبها، وهجرته، وأخيراً قتلته في انفجار المرفأ الذي دمر بيروت وأدى الى استشهاد العشرات من الأبرياء.
نعم نجحت الثورة. نعم بدأت تحصد ما زرعت. نعم صناديق الإقتراع في الجامعات ليست سوى البداية، ومن يظن أن ذلك لن يطال النقابات، وصولاً إلى الإنتخابات النيابية في العام 2022، فهو واهم، ويرفض الإعتراف بأن الشعب بدأ مسيرة التحرر من هذه السلطة وأزلامها.

الثورة نجحت، وها هي باكورة نبضها باتت على إستعدادٍ كاملٍ للمرحلة المقبلة، فوقود الثورة وحركات التحرر في العالم كله، هم الشباب وتحديداً طلاب الجامعات، وهذه المرحلة إكتملت، والرسالة وصلت. ولم تنجح محاولات السلطة في الأيام السابقة من إخافة الطلاب المستقلّين من المشاركة في هذا الخيار الديموقراطي عبر إفتعال النزاعات الطائفية أمام الجامعة اليسوعية، لترهيبهم وشد العصب الطائفي، علّهم يتمكنون من لجمِ وهج المستقلين، لكنها إنعكست عليهم وزادت من إصرار الشباب المستقل على التغيير.

وبعد صدور النتيجة المدوية، سارعت كل أحزاب السلطة إلى تبرير خسارتها والحدّ من حجم الفوز الذي حققه المستقلون، عبر نشر بيانات وأرقام تناقض الواقع الحقيقي للنتائج الكاسحة للمعارضة، حتى أن “حركة أمل” اعتبرت أنها حققت نتيجة مهمة عبر الفوز برئاسة هيئتين، بينما سارع حزب “القوات اللبنانية” لتأكيد الحفاظ على حجمه في الجامعة اليسوعية، مع إقراره بفوز المستقلين الذين يتشارك معهم، كما يؤكد، الأهداف نفسها وفي طليعتها ضرورة رحيل هذه السلطة التي كان جزءاً منها.
في قراءة معمقة لنتيجة “اليسوعيّة”، السلطة وأحزابها باتوا في خبر كان، ويعيشون اليوم مخاضهم الأخير قبل السقوط الذي سيحصل في انتخابات العام 2022 داخل صناديق الإقتراع، والكرة اليوم باتت فعلياً في ملعب الثورة ومجموعاتها، فإما أن تسير على خطى طلابها في الجامعات، وتنظم صفوفها وجبهاتها، وتعدّ العدة الكاملة للمعركة المقبلة، وإلا ستبقى مشرذمة وضعيفة.
فمعركة تحرير السلطة من هذه الطغمة الحاكمة لن تكون سهلة، لأنها لن تستسلم وستستخدم كل الأسلحة الممكنة لضرب المعارضة، وفي طليعتها العمل لتفتيت المعارضين وشرذمتهم، وفق منطق “فرق تسد”. اللهم إني بلغت، “كرة الثلج” إنطلقت ولن تتوقف قبل نجاح الثورة.

MTV

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى