منوعات

تعرّف إلى الفرق بين المنتجات التقليدية وتلك البديلة الخالية من الدخان

أكدت الدراسات العلمية المُثبتة أضرار تدخين السجائر التقليدية على صحة الإنسان بشكل عام، وأكدت أيضاً أنّ عملية حرق التبغ التي تتم في السيجارة هي المسبّب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، لذلك كان البحث عن طرق مبتكرة، ومنتجات بديلة لها القدرة على تخفيض مخاطر التدخين التقليدي، والتي تقدّم للمدخنين الراغبين في الاستمرار بهذه الآفة هدفاً سعى العالم إلى تحقيقه خلال الـ 15 عاماً الماضية.

وعلى مدار هذه المدة لم تتوقف الدراسات العلمية والتجارب السريرية في أكبر المراكز البحثية المتخصصة والمعاهد العلمية للوصول إلى منتجات بديلة أقل ضرراً، حتى تمّ التوصل إلى تكنولوجيا تسخين التبغ وليس حرقه، وتم تقديمها في صورة منتجات بديلة خالية من الدخان، ومن ثم إخضاعها إلى المئات من التجارب العلمية لقياس مدى قدرتها على تخفيض مخاطر السيجارة التقليدية وأضرارها.

وتكمن أهمية المنتجات البديلة في أنها تُقصي عملية الحرق التي تتم في السيجارة التقليدية وتستبدلها بتسخين التبغ، فينتج عنها مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السيجارة التقليدية؛ حيث تحتوي تكنولوجيا تسخين التبغ في منتجات التبغ المسخّن على نظام تحكّم إلكتروني متطوّر للحماية من الحرارة الزائدة عن طريق نظام يراقب درجة الحرارة باستمرار أدنى من درجة الحرق، وبالتالي إنتاج النيكوتين الموجود بشكل طبيعي في التبغ، من خلال التسخين لدرجة حرارة منخفضة 350 درجة، ما يؤدي الى تخفيض مستويات المواد الكيميائية الضارة مقارنةً بدخان السجائر التقليدية التي تعمل على حرق التبغ.

وبالاستناد إلى الحقائق العلمية فإن النيكوتين – وهو مركّب عضوي يوجد في الطبيعة وليس فقط في أجزاء نبات التبغ – لا يُعد سبباً رئيساً للأمراض المرتبطة بالتدخين بالرغم من أنه قد يؤدي للإدمان، بل إن أضرار التدخين سببها الرئيسي آلاف المواد الكيميائية الضارة الناتجة عن عملية إشعال السيجارة – والتي تبدأ عند درجة 600 مئوية – وحرق مكوناتها. لذلك فإنّ إقصاء عملية الحرق واستبدالها بمنتجات تعمل على تسخين التبغ تُنتج مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة مقارنة بالسجائر التقليدية.

وبما أنّ هذه المنتجات تعتبر خالية من الدخان، وتَصدر بدلاً منه بخاراً فهي بالتالي تساهم في المحافظة على نقاء الهواء في الأماكن المغلقة، وتجنّب غير المدخنين ما يُسمّى بالتدخين السلبي، يُضاف إلى ذلك التخلص من رائحة السجائر التقليدية.

وبالرغم من أن البدائل الخالية من الدخان غير خالية تماماً من الضرر، إلا أنها قد تشكّل بديلاً أفضل للمدخنين البالغين الذي يرغبون في الاستمرار بالتدخين بدلاً من استخدام السجائر التقليدية، ويبقى الخيار الأنسب هو الإقلاع النهائي عن التدخين.

زر الذهاب إلى الأعلى