على مدى الساعات الماضية، شغلت صورة الرضيع الفلسطيني محمد هاني الزهار، الملايين على مواقع التواصل.
فقد هزّ مشهد ابن الخمسة أشهر، وهو يشيّع جثة هامدة بعينين مفتوحتين وثغره الصغير، فيما يحمله جده حيناً، وترثيه أمه المصدومة أحياناً، العالم برمته.
إلا أن العديد من الحسابات الإسرائيلية على مواقع التواصل وبعضها رسمي شكّك في الصورة، وزعم أن الطفل “مجرد دمية.”
لكن فيديوهات التشييع التي انتشرت لاحقاً، فضلا عن توثيق وكالات أنباء عالمية لمشاهد التشييع، وجثة الرضيع، دفعت تلك الحسابات الإسرائيلية الساخرة إلى التراجع.
فقام حساب “إسرائيل” المرتبط بالحكومة الإسرائيلية على منصة “إكس”، على سبيل المثال، بحذف منشوره.
كذلك فعلت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي نشرت صورة محمد، مشكّكة بصحتها، لتعود وتنشر لاحقا اعتذاراً، ومنها “جيروزالم بوست”.
وكان محمد الزهار قُتل في الأول من الشهر الحالي، بغارة إسرائيلية استهدفت منازل سكنية في دير البلح بقطاع غزة، بعدما انهارت الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس.
يُذكر أنه منذ اندلاع الحرب الدامية في غزة يوم السابع من تشرين الأوّل، انتشرت العديد من المشاهد التي وصفت بالمستفزة، سواء عبر حسابات عائدة لمؤثرين إسرائيليين سخروا من معاناة أهل غزة أو شككوا بأعداد القتلى الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة، أو عبر تصريحات لمسؤولين إسرائيليين ووزراء وصفت بالعنصرية.