إجتماع مهمّ جدّاً… هل تُعيد قمة سان فرانسيسكو الدفء للعلاقات الأميركية – الصينية؟

ذكر موقع “الجزيرة”، قمة سان فرانسيسكو التي عقدت أمس الأربعاء بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ، وهي الأولى منذ أكثر من عام والثانية منذ بدء حكم بايدن، مثلت فرصة لإعادة الدفء للعلاقات المضطربة بين أكبر قوتين اقتصاديتين وعسكريتين في العالم.
وينظر أغلب المعلقين الأميركيين نطرة إيجابية لانعقاد القمة في حد ذاتها في ظل الخلافات التي تعصف بعلاقات الدولتين. وبدوره رأى ماثيو والين الرئيس التنفيذي لمشروع الأمن الأميركي، وهو مركز بحثي يركز على الشؤون العسكرية أنه “من المهم أن تستمر الدول القوية ذات المصالح المختلفة في الانخراط في الدبلوماسية والتحدث حول قضاياها”.
ويضيف المتحدث ذاته أن عدم الاتصال يؤدي إلى تعقيد المشاكل أكثر، وخاصة عندما يكون كلا البلدين مسلحين نوويا.
ويتابع في السياق نفسه أنه بهذا المعنى من المهم جدا أن يستمر الرئيسان بايدن وشي في التواصل، موضحا أن الصين قطعت إلى حد كبير الاتصالات العسكرية مع الولايات المتحدة، مما يزيد من احتمال حدوث سوء تقدير في المواجهات القريبة حول تايوان وبحر جنوب الصين.
ويرى خبير السياسة الخارجية والدبلوماسي السابق ولفغانغ بوستزتاي أن اجتماع سان فرانسيسكو مهم جدا لعدة أسباب، في البداية يتعلق الأمر بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى أن هناك العديد من القضايا الساخنة بينهما، بما في ذلك النزاعات التجارية ونقل التكنولوجيا والتجسس وحقوق الإنسان.
ويقول بوستزتاي إنه في حين أن للصين تأثيرا كبيرا على روسيا، إلا أن تأثيرها على الأطراف المتحاربة في حرب غزة محدود.
وذهب ماثيو والين كذلك إلى الرأي نفسه، وقال: “لا أرى أن الصين مؤثرة بشكل خاص، على الأقل عند إدراك نفوذها المحدود على إيران في هذه القضايا”.