
كتبت رين ابراهيم في منصة جَديدُنا
تعيشُ الاسواق اللبنانيةُ فوضى عارمةً تزامنا مع انخفاض الدولار إذ ان بعض السوبرماركات خفّض اسعارَهُ والبعض الاخر لم يكترثْ للانخفاض في السوق الموازية.
بحسب النِقابات تراجعت اسعارُ اللحومِ والدواجن بشكلٍ لافتٍ فور انخفاض الدولار حيث ناهز الكيلو سعر ١٢٠ ألف ليرة بعدما وصل إلى ٢٣٠ ألفا سابقا. اما اسعار الدجاج فقد انخفضت الى ما يقارب الـ 10 الاف ليرة حيث وصل سعر كيلو الافخاذ الى 38 الاف ليرة فيما كان سابقا بين الـ 50 و 48 الف ليرة.
بالنسبة للمواد الغذائيةِ الاخرى “فالجميع يغني على ليلاه” بحسب شهادات المواطنين، لان الاختلاف في الاسعار كبير جداً من سوبرماركت الى اخرى وفي بعض الاحيان بين الفروع، كسعر المعكرونة العادية (صنع محلي) فقد بلغ نحو 21 الف ليرة عندما كان الدولار ب 33 الفاً، اما اليوم فقط خُفض الى الـ 9 الاف ليرة وبعض السوبرمركات المحتكرة خَفضتها الى ما يقارب الـ 5 الاف ليرة ، ما يعني ان الفوضى الاقتصادية نعمة لدى بعض التجار خصوصاً اولئك الذين يرفعون اسعارهم باستمرار خوفاً من تآكل رساميلهم.
من جهته، اعلن نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي في حديث له ان كل الشركات خفضت اسعارها بما يتناسب مع سعر السوق، مشيرا إلى ان عدم انخفاض الاسعار بشكل يتماشى مع سعر السوق امر غير مقبول.عملية تغيير الاسعار تستلزم من 3 الى 4 ايام لدى المستوردين وهذا ما حصل لكن التراجع بالاسعار ليس بالمستوى المطلوب”.
اذا” ، شكّل انخفاض الدولار ازمةً لدى بعض التجار الذين باعوا ضمائرَهم منذ بداية الازمة حيث كانوا يقفلون الأبواب عند ارتفاع سعر الدولار لتغيير الأسعار فيما أحجموا عن ذلك عند انخفاضه.
فمتى ينكسر شجع التجار مقابل الانسانية ومن يحاسبُهم؟