كيف يُمكن للمقاومة الفلسطينيّة الإستفادة من ضعف “القبة الحديدية”؟

ذكر موقع “الجزيرة”، أنّ الأوضاع على الأرض تُشير إلى أن مدن عسقلان وأسدود وبئر السبع ستكون في مرمى نيران المقاومة، إضافة إلى مجمعات مستوطنات أشكول وأشكلون وأشدود، لكنّ خبراء عسكريين يؤكدون أن المسألة تتطلب تنويعا في الأهداف من جانب المقاومة.
وفي ما يتعلق بتبني سياسة التهجير من جانب المقاومة، يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن صواريخ القسام قد تحقق تهجيرا نسبيا لسكان مستوطنات غلاف غزة، لأنهم لم يتعودوا على العيش تحت القصف لكنهم في الوقت نفسه يعيشون في بيوت مجهزة للحرب ومزودة بالملاجئ على عكس سكان غزة.
وقال الدويري إن المقاومة تعتمد في حربها على معرفة نقاط الضعف واستهدافها، لأن القبة الحديدية الإسرائيلية لديها إمكانيات يتم تحديثها.
ما لا تعرفه عن مهام وخبرات الأمير الشاب محمد بن سلمان
إلى جانب ذلك، فإن لدى إسرائيل 10 بطاريات صاروخية لصد الهجمات موزعة على عدة مناطق، والمقاومة تعرف هذه الأماكن، وبالتالي يمكنها التغلب على القبة الحديدية، كما يقول الدويري.
ورغم أن القبة تتميز بتحديد نوع الصاروخ القادم من جهة غزة والهدف المطلوب، فإنها في الوقت نفسه تحتاج 15 ثانية من أجل التصدي، وهو ما لا يتوفر في عسقلان التي تبعد عن غزة بمسافة 14 ثانية فقط، بحسب الدويري.
وإذا انطلق الصاروخ من منطقة بيت لاهيا إلى عسقلان، فإن أي تأخر في التعامل معه لمدة تزيد عن 14 ثانية يعني أنه سيصيب الهدف، غير أن بعض الأهداف المهمة موجودة خارج غلاف غزة وبالتالي هي صعبة المنال.
وعلى سبيل المثال يضيف الدويري أن مطار بن غوريون يقع في تل أبيب، لكن ما إن يتم استهدافه حتى تنطلق صفارات الإنذار، وتبدأ حالة الهلع واضطراب حركة الطيران، مما يضرب الاقتصاد الإسرائيلي في مقتل.
هناك أيضا مستودعات الأمونيا في منطقة حيفا والتي ستقف القيادة الإسرائيلية على رجل واحدة في حال استهدافها، وبالتالي، فإن على المقاومة أن تمزج بين الأهداف البسيطة والإستراتيجية، برأي الدويري.