اخبار لبنان - Lebanon News

جوزيف أبو فاضل: أصبحنا على “هامش قوة القرار” نتفرّج!

كتب المحلل والكاتب السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل، على حسابه عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “التهجير من داخل الوطن الى داخل الوطن ذاته هو مجزرة و مذابح بحق المُهجَّر والنازِح. وما يجري بحق المدنييّن والعائلات الأرمنيّة بأرضهم في إقليم ناغوري كاراباخ يدُّل على قهر شعب وإذلاله وقتله في منظر يدمي القلوب أمام المجتمع الدولي الذي يدّعي التمدّن في (2023) وفي منطقة “مجرّبة” شهدت مجازر بحقهم أيام العثمانيين مع إخوتهم من الشعوب كالسريان والأشوريين والكلدان واللاتين والمسيحيين”.
وأضاف، “من أذربيجان وتركيا و العراق الموصل سهل نينوى وسوريا على أمل أن لا تكون قياداتهم السياسيّة والزمنيّة والروحيّة تتحمّل مسؤولية ما حصل لهم كما حصل للمسيحييٍن في لبنان أواخر القرن الماضي، حيث ظهرت فجأة “نجمة النحس” ولا زالت فوق رؤوس وسماء المسيحييّن هنا، فكان سوء التدبير والفوض”.

وتابع أبو فاضل، “في بضع سنوات تدهور حالهم،كما هو عكس معظم أو بعض القيادات المارونية والمسيحيّة في لبنان التي تدّعي الحرص على المسيحييّن وهي تعيش في قصورها العاجيّة وتكتفي بتسجّيل المواقف والتغريدات وإطلاق التصاريح الرنانة لإسماع من يجب أن يسمع إن في الداخل، أو في الخارج من أجل حفنة من الدولارات!”.
واستكمل، “مساكين نحن المسيحيّون بعد أن كان رجالاتنا السياسييّن والحزبييّن وبطاركتنا وأساقِفتُنا عمالقة يستشهدون في سبيل الأمة المارونية والمسيحييّن والجمهورية أصبحنا على “هامش قوة القرار” نتفرّج.. على من ساهم ويساهم بانهيار مؤسسات الدولة اللبنانية، وكأننا،لا نفقه السياسة ولا يجب أن نعيش ونحيا بحنكة ودهاء على تناقضات المنطقة بكرامة ورأس مرفوع!”.
وأردف أبو فاضل،”كأننا، أنكرنا تاريخ أجدادانا وبطاركتنا وأساقفتنا العظماء بعد أن كافحوا وجاهدوا مئات السنين لبناء الإنسان والعلم والثقافة والتنّور والقيَم والعدالة والحرية المقدسة. في وطن الأرز!؟ مساكين أرمن ناغوري كاراباخ. نشفق عليهم ونصلّي لهم ولكل المهجّرين والنازحين ،أن تقف هذه الحرب عليهم وأن يعودوا الى مجتمعاتهم وشوارعهم ومدارسهم ومنازلهم..هكذا هو الفكر الإنساني العاقل العادل!”.
وختم، “هذه هي تعاليم السيد المسيح والقديسين والرسل والأنبياء..على أمل أن تنسحب هذه التمنيات المحقة على لبنان!”.

زر الذهاب إلى الأعلى