السياديون غير متفائلين

كشفت مصادر نيابية تصنّف نفسها سيادية لـ«الجمهورية» من أنّها لا ترى في الأفق اي فرصة للتوافق على رئيس جمهورية مع «حزب الله». وذهابنا الى الحوار لا يعني مطلقا التخلي عن مرشحنا الوزير جهاد ازعور، وتحت هذا السقف سنشارك، مع انفتاحنا على ايّ طرح بديل ومقنع، خارج المنحى الذي يعتمده «حزب الله»، بفرض مرشّحه لإبقاء يده ممسكة بالرئيس وقراره، وقرارنا النهائي اننا لن نسلم الرئاسة لـ«حزب الله»، وسنواجه اي دفع في هذا الاتجاه ايا كان مصدره».
وردا على سؤال، قالت المصادر: «انها ليست متفائلة في حوار مع «حزب الله» شرطه الاساس فرض مرشّحه، ومن هنا فإن المخرج الوحيد للازمة الرئاسية يتمثل في مبادرة رئيس المجلس الى الدعوة الى جلسات انتخابية مفتوحة، تتخللها مشاورات جانبية بين كل دورة انتخاب، حتى التوافق على رئيس الجمهورية، ودون ذلك، سيبقى الحال على ما هو عليه لمديات بعيدة». ما قالته هذه المصادر يتقاطع مع ما تأكيدات متتالية لجهات تصنّف نفسها سيادية وتغييرية على ان تجاوز اعتبارات الداخل وتوازناته، والرهان على حلول او مبادرات خارجية لن يعجّل في انتخاب رئيس، بل سيؤخره أكثر، ويؤسس لمزيد من التعقيدات».