The News Jadidouna

المبادرة الفرنسية في خبر كان… ماذا عن القطرية؟

جاء في “الأنباء” الالكترونية:

تدور الأمور وتعود دائمًا إلى نقطة الصفر في الملف الرئاسي، ممّا يؤشّر إلى أنّ الحل بعيد المنال أقلّه في المدى المنظور لا سيّما أنّ لبنان ليس على لائحة الأولويّات بالنسبة إلى الدول حتى وإنْ عقدت لقاء خماسيًا لأجله، والدليل أنّ مستوى التمثيل في هذا الإجتماع كان أدنى من المستوى المطلوب الذي يمكنه أنْ يُنهي الأمور ويطرح الحل الذي ستلتزم به جميع الأطراف.

تؤكّد مصادر مواكبة للملف الرئاسي، أنّه هناك “حراكًا قطريًا جديًا”، والدليل على ذلك حسب المصادر “تعيين سفير قطري جديد في لبنان مجرد إنتهاء فترة عمل السفير السابق مباشرة، حيث أصدر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الخميس، قرارًا بتعيين الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، سفيرًا فوق العادة مفوضاً لدى لبنان، وفي ظل عدم وجود رئيس للجمهورية فمن النادر حصول هكذا إجراء بهذه السرعة، مما يدل على الجدية القطرية”.

وتُشير المصادر لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى أنّ “ممثل قطر الوزير محمد الخليفي سيزور إيران ولبنان، وهو عائد إلى لبنان وأجوائه مطابقة لأجواء اللجنة الخماسية والتي هي تتضمن مرحلة المواصفات وليس الأسماء”.

وخلافًا لكل ما يجري تداوله عن أنّ “قطر تتمسك باسم قائد الجيش، تحسم المصادر بأن “لا أسماء محددة لديها”.

وهل فعلاً إنتهت المبادرة الفرنسية؟

تنفي المصادر ذلك، لكنها تعترف أنها لم “تصل إلى نتيجة ملموسة في حراكها”، لذلك تُرجح أن “نشهد تغيرًا بطريقة عمل الفرنسيين، لأن الكلام خَلص في الدوحة إلى أن الفرنسيين إذا أرادوا طرح مبادرة أخرى عليهم أن يكونوا على تنسيق مع بقية الدول الأربعة”.

هذا وتعتبر المصادر أن الصورة لن تتضح إلّا بعد عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وكشفت أن “الأخير سيعود بين 24 و27 أي خلال أيام”، ووفق هذه المعطيات فإن “هذا ما يتم التحضير له حاليًا لكن هل تكتمل الزيارة؟ كل شيء رهن بالوقت”.

وفيما يتعلق بالحوار، تُوضح المصادر أنه ليس هناك أي دولة من الدول الخمسة ضد الفكرة”.

لكن المصادر تسـأل هنا: “الحوار قبل إنتخاب الرئيس إلى ماذا سيُفضي؟ لتجيب، “سيتم فتح ملفات مرتبطة بكل شيء كصلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة، والفيدرالية، وتعديل الطائف وغيرها من الأمور، بإستثناء الإنتخابات الرئاسية”، لذا، تعتبر المصادر أنّ “الجميع يرى أن الحوار يجب أن يكون بعد إنتخاب الرئيس، وليس قبل”.

حسب كافّة المعطيات على الأرض حاليًا، تخلص المصادر إلى القول بأن “لا رئيس في المدى القريب، لكن ماذا يحصل لا أحد يعلم”، وتؤكد أن “العقدة بالداخل ليست سهلة بل بغاية الصعوبة إلي أين سنصل لا أحد يعلم”، وحتى خارجيًّا تُشدّد المصادر على أنّ “حلّ الأزمة اللبنانية ليس من أولويات الدول”.

بإنتظار أنْ يُولي المجتمع الدولي أهميّة أكبر للأزمة اللبنانية، وبإنتظار أنْ يعي الأطراف اللبنانيون حجم الكارثة الذي وصلنا إليه فإنّه على اللبناني أنْ يدفع الثمن كل يوم.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy