لايف ستايل

ما سرّ الصوت الذي نسمعه عند إغلاق أذنينا!

جميعنا قام بتجربة الصَدَفة، إذ نضع صَدَفة بالقرب من أذننا لسماع صوت الشاطئ أو الأمواج، الأمر الذي يشابه تماماً ما نسمعه عندما نغلق أذنينا بأيدينا، ولكن ما تفسير هذا الصوت سواءً أكان عبر الصدفة أو عبر راحة اليد؟

تناولت التقارير العلمية تفسيرات عدة على مدى التاريخ، إلّا أنّ معظمها لم يكن صحيحاً، منها ما قال إن الصوت المسموع هو صوت ضخّ الدم عبر الأوعية الدموية، وهو أمر غير صحيح إطلاقاً، لأنه عندما تمارس نشاطًا بدنيًا مكثفًا، يصبح تدفق الدم أسرع ويجب أن تكون قادراً على سماع هذا التباين في شدة صوت.

ما هو السبب الحقيقي؟
بحسب تقرير نشره موقع “Science ABC”، فإنّ اللغز الحقيقي لهذا الصوت الغريب هو ما يسمى بـ “الضوضاء المحيطة”. ويشير هذا المصطلح إلى جميع الأصوات التي تبقى حية في المناطق المحيطة بنا، والتي تتراوح من الحد الأدنى كالهمسات، إلى مكبرات الصوت وغيرها.

ووفقاً للتقرير، فإنّ الصَدَف مثلاً يلتقط هذه الضوضاء المحيطة ويردد صداها من الداخل، بينما يختلف الصوت الناتج بحسب الشكل والحجم والمسافة التي داخل الصدفة. أيضاً يكون الأمر مماثلاً عندما تضغط راحة يديك على الأذن أو عندما تحمل كوبًا فارغًا بالقرب من أذنك.

علميّاً
قد تظن أنّك بمعزل عن أي ضوضاء، إلّا أنّنا بحسب الدراسات لا ننتبه إلى جميع الأصوات المحيطة بنا، خاصة تلك التي تكون في حجمها منخفضة للغاية، حيث سنحتاج في حال أردنا سماعها إلى تضخيمها، الأمر الذي يتم عادة باستخدام مِرنان.

أما عن المرنان فهو حجرة يتم ضرب الصوت عليها لتردّ بالصدى، كما هو الحال بالنسبة للصدَفة وكذلك راحة يدك وحتى الكوب الفارغ، حيث تقوم جميعها بفعل المرنان، عبر التقاط الضوضاء بشكل طبيعي من حولها الذي يصطدم بجدران التجاويف، ويخضع لانعكاسات متعددة، الأمر الذي يساهم بتضخيمه.

في حالة راحة اليد، قد يختلف الأمر قليلاً، حيث يقوم الضغط بيديك على أذنيك بدفع جزيئات الهواء التي تحمل الضوضاء المحيطة في تجويف يديك إلى الاهتزاز، الأمر الذي يؤدي إلى خلق أصوات تتضخم بسرعة، تبدو غير واضحة على شكل أمواج أو ما شابه.

حسام محمد-صيحات

زر الذهاب إلى الأعلى