The News Jadidouna

تلويحات خطيرة تخصّ العام الدّراسي المقبل.. والكارثة ستحلّ إن لم يتحقّق الشّرط!

لم يعد يخفى على أحد بأن المدرسة الرسمية اللبنانية تمر في أسوأ مراحل تاريخها، فمن إضراب الأساتذة والتهديد بالتوقف عن التعليم، الى صولاتهم وجولاتهم مع وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، والتي وصلت الى حد امتناع غالبيتهم عن تأدية واجباتهم بسبب حقوق مشروعة، وصولا الى الغاء الشهادة المتوسطة بين ليلة وضحاها بحجة عدم القدرة على تغطية مراكز الإمتحانات “أمنيا”، والوصول الى تخبط تربوي، الى حد تعبير غالبية المراجع التربوية عن صدمتهم من القرار، إذ سوف يتم ترفيع الطلاب الى مرحلة أعلى بظل عام دراسي مر كارثيا على التعليم الرسمي خصوصا بحكم الإضرابات.

جميع ما مر مر، الا أن الواقع الجديد المخيف الذي بدأ يتردد في أروقة وزارة التربية، وعبر رسائل غير مباشرة من الوزير شخصيا ومن المدير العام عماد الأشقر، باتت ترسم آفاقا تشاؤمية مرعبة، خصوصا للطبقة الفقيرة في بلد تضخّم المعدومين وتبخّر الطبقة الوسطى، والذين ليس لديهم سبيلا للعلم سوى المدرسة الرسمية.

فوزير التربية، الذي قال حرفيا “كنا نطمح لان تكون آخر سنة تعاني فيها المدارس والقطاع التعليمي”، وهذه العبارة، إن دلت على شيئ فإنها تدل على أن القادم أسوأ!
وهنا، لم يوضح الحلبي ماذا يقصد بـ”كنا”، الا أن ما كشفه مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي، أعطى الحسم في التشاؤم، وأوضح كلام الحلبي، حيث صارح اللبنانيين، قائلا: “نطلب الدعم من الداخل والخارج لتأمين المقومات المالية اللازمة للإنطلاق بالعام الدراسي الجديد”.

مصادر معنية بالملف التربوي أكدت أن تهويل الوزير والمدير العام واقعي وحقيقي، وخلاصته بأن التمويل يقابله عام دراسي، أما عدم إحضار “المقومات المالية” من الخارج، سيتسبب بكارثة ثلاثية الأبعاد على التعليم الرسمي في لبنان، اولا على الأساتذة، وثانيا على طلاب المدرسة الرسمية ومستقبلهم، وثالثا على أهالي الطلاب الذين يعيشون بالأصل تحت خط الفقر، مما قد يودي الأمر بهم – إن حصل – الى دفع أبنائهم للتسرب المدرسي!

في بلد ما عاد يخجل المسؤولون فيه طلب المساعدة من الدول العربية وغير العربية، وفي بلد أصبحت فيه “الشحادة” أمرا عاديا، نعم، المدرسة الرسمية مهددة جديا، “الا إذا”!

vdl lebanon

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy