الشرق الاوسط والعالم

تطورات جديدة: الأمراء في السعودية احتجزوا في فلل ملكية.. وهذا ما طلبوه من ذويهم

كشفت صحف ووسائل إعلام غربية عن تطورات جديدة في ملف الأمراء السعوديين الموقوفين منذ أيام.

وفي التفاصيل أنّ صحيفة “واشنطن بوست” نقلت عن مصدر تربطه صلات بالعائلة المالكة في السعودية أن الأمراء الموقوفين سمح لهم بالتواصل مع ذويهم. وذكرت الصحيفة- نقلا عن مصدرها- أن الموقوفين أخبروا ذويهم بأنهم محتجزون في فلل ملكية خاصة. ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي قالت إنه تحدث معها -شريطة عدم الكشف عن هويته- أن الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز طلب من ذويه إحضار “البشت” الذي يتم ارتداؤه عادة خلال المناسبات واللقاءات الرسمية، وأشارت إلى أن ذلك يشي باحتمال ظهوره أمام الجمهور.

وأوضحت الصحيفة أن توقيف أربعة من كبار أمراء السعودية أثار شائعات بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد شرع في التخلص من المنافسين المحتملين، ثم علقت بالقول إن التوقيفات تتوافق مع أسلوب بن منذ أن أصبح حاكما فعليا في عام 2017.

الإفراج عن الموقوفين

من جهتها، ذكرت “وول ستريت جورنال” أن السلطات السعودية أفرجت عن عدد من الموقوفين من أمراء العائلة الحاكمة ومسؤولين آخرين بعد التحقيق معهم، مشيرةً إلى أنّ السلطات السعودية أفرجت عن وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف ووالده الأمير سعود بن نايف. ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مصادر سعودية مطلعة قولها إن توقيف الأمراء أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك، وولي العهد السابق محمد بن نايف، ونواف بن نايف إنذار لجميع أفراد العائلة المالكة. كما نقلت الوكالة عن مصدر سعودي قوله إن الأمير أحمد بن عبد العزيز أبدى تذمرا مؤخرا من قرار إغلاق الحرم المكي لمنع انتشار فيروس كورونا.

لا نوايا انقلابية
ووفقا للوكالة، فقد نفت مصادر مطلعة أن تكون لدى الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف نية للقيام بانقلاب في المملكة. وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني قد نقل عن مصادر قولها إن بن سلمان يقوم بهذه الحملة، لأنه يعتزم تنصيب نفسه ملكا قبل قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها بالرياض في تشرين الثاني المقبل. وقال أحد المصادر إن ولي العهد “يريد أن يضمن في حياة والده أنه سيصبح ملكا”. وقال “ميدل إيست آي” إن فرصة أخيرة أعطيت للأمير أحمد -وهو آخر شقيق للملك على قيد الحياة- قبل توقيفه يوم الجمعة للالتحاق بمشروع بن سلمان، لكنه رفض، وفقا للمصادر. وبين أحد المصادر أن الأمير “أحمد تعرض للضغط لكي يعطي دعمه الكامل لبن سلمان، وقد التقى الملك الذي استخدم هو وآخرون في الديوان كلمات مهذبة لتشجيعه على دعم ابنه”. وتابع المصدر أن “أحمد أوضح أنه لن يدعم هذا المشروع”، وأضاف أنه أبلغ الملك بأنه لا يطمح أن يصبح ملكا، لكنه يتطلع إلى آخرين للتقدم إلى هذا المقام.
وتأتي هذه الأنباء في أعقاب تقارير صحفية عديدة تحدثت عن حملة توقيفات أمر بها بن سلمان ضد عدد من كبار الأمراء، أبرزهم عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز، والأمير محمد بن نايف اللذان كانا مرشحين لتولي الحكم بعد وفاة الملك سلمان.

لبنان 24

زر الذهاب إلى الأعلى