اخبار لبنان - Lebanon News

لودريان في بيروت… تعجيل في إتمام الإستحقاق؟!

ما أن أراحت آلات التدمير الإسرائيلية محرّكاتها في هدنة لـ4 أيام، حتى سارع الفرنسيون قبل بدء سريان الهدنة إلى الإعلان عن زيارة لوزير الخارجية السابق والموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان، بما يشبه إلتقاط الفرصة لإعادة إحياء الملف الرئاسي ومحاولة الوصول إلى حل.

ويوضح الكاتب والمحلّل السياسي علي حمادة, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “برنامج زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان ما زال ضبابياً لا سيّما أن المسؤولين اللبنانيين لم يتبلّغوا حتى الساعة ببرنامج العمل أو عناوين التحرّك المستجد لزيارته هذه”.
ويكشف أنه “حتى الساعة فإن لقاءات الموفد كما عُلم تقتصر على 3 شخصيات طلب الموفد مواعيداً منها وهي: وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري”.
ويلفت إلى أنه “لم تسجل حتى الآن أيّة إشارة من أي فريق سياسي جرى التواصل معه من أجل الإجتماع مع لودريان بشكل رسمي، فلم تبلّغ الجهات الفرنسية، وفق معلومات حمادة، أي من الأطراف رغبة لودريان الإجتماع بهم، لكن ذلك لا يمنع أن يلتقي أي فريق على هامش الزيارة”.
أما ما يتعلّق بالزيارة بحد ذاتها، كذلك يؤكد حمادة، “لم يتبلغ أحد بعناوينها علماً أن مصادراً فرنسية تتحدّث عن أن الزيارة تأتي في إطار إعادة تفعيل المبادرة الفرنسية وتحريك الإنتخابات الرئاسية، ومحاولة الإستفادة من بعض التهدئة التي يمكن أن تحصل على صعيد الحرب في غزة لتدارك الأمور والتعجيل في إتمام الإستحقاق الرئاسي”.
ولا يستبعد حمادة, أن “يكون لودريان حاملاً في جعبته الرسالة الفرنسية الشبيهة بالرسالة التي حملتها وزيرة الخارجية كاترين كولونا عندما زارت لبنان في بداية حرب غزة والتي شدّدت على أن لبنان يجب أن يتجنّب أن يُستدرج إلى حرب لأن هذه الحرب ستكون مدمرة ولبنان لا يزال في دائرة الخطر”.
وبانتظار وصول الموفد الفرنسي الذي أخذ استراحة طويلة، يكون قد درس الملف الرئاسي جيداً وأخذ في طروحاته المقبلة كل الملاحظات التي كان مستمعاً لها من الأفرقاء جميعاً في الجولات السابقة، وبالتالي فإن ما يحمله قد يكون الطرح الأخير قبل أن يعلن استسلامه على قاعدة “اللهم إني قد بلّغت” أو ربما يكون قد لمس ليونة في مكان ما تسمح بتمرير الاستحقاق على نار المنطقة الحامية”.

زر الذهاب إلى الأعلى