The News Jadidouna

الصقر: لولا القوات اللبنانية في الحرب لما كان هناك لبنان.. هل يترشح للنيابة؟

أطلق رجل الاعمال ابراهيم الصقر ومن خلال برنامج “بالمباشر” على شاشة OTV ليل الأحد الماضي، سلسلة من المواقف تعليقاً على الأحداث الحالية التي تعصف بلبنان، وابرز ما جاء فيها: منذ 17 تشرين وما قبل 17 تشرين نادينا بالثورة، ومنذ البداية ترك رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع حرية القرار بالمشاركة للقواعد القواتية، وانا اتحفظ وبشدة على شعار ” كلن يعني كلن”، لأن هناك من هو فاسد وهناك من هو آدمي، فلنتوجه إلى القضاء ومن يتبيّن بأنه مذنب فليُسجن، والقوات اللبنانية لم تطرح نفسها لقيادة الثورة، بل كانت ضمن الثورة ورفعت العلم اللبناني. وتابع الصقر: لولا القوات اللبنانية في الحرب لما كان هناك لبنان ولا ارزة لبنانية ولا مؤسسات، بل كان يحكم لبنان الجيش الفلسطيني والجيش السوري. فالقوات قدمت 15000 شهيد ليبقى لبنان، وكان هناك أيضا في المقاومة المسيحية الكتائب والأحرار وحراس ألارز.

وشدد الصقر على أن القوات اللبنانية تدعم الجيش والأجهزة الأمنية والجمهورية القوية، وبرغم محبته للثوار ودعمه المطلق لهم ومن صميم قلبه، يستنكر حرق آلية للجيش في طرابلس، كما ويستنكر الاعتداء على الجيش والممتلكات العامة. واشار الى أن القوات دافعت عن نفسها عام 1989، بعد أن تعرضت لحرب إلغاء، ولديها شهداء في تلك الحرب بسبب الذين افتعلوها، وقال: لقد طوت القوات تلك الصفحة في مصالحة معراب، ولولا نواب القوات اللبنانية وبفضل نواب القوات اللبنانية لما وصل الرئيس الحالي إلى سدة الرئاسة في بعبدا.

وقال: وفي حال تعرض لبنان اليوم للخطر من جديد ستقف القوات إلى جانب الجيش والاجهزة الأمنية، ويعود سبب حمل المقاومة المسيحية للسلاح عام 1975 الى أنقسام الجيش اللبناني وعدم قدرته على الدفاع عن لبنان.

ورأى الصقر أن القوات اللبنانية التي خاضت الانتخابات النيابية في 2009 وفازت ب 8 نواب، وخاضتها في ال 2018 وفازت ب 15 نائباً، ستخوضها في ال 2022 وستفوز ب 30 نائباً يمثلون الشعب لا برجال أعمال لهم مصالحهم وينقلبون بعد اسبوعين.

وفي الحديث عن الخطة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة تساءل الصقر: لما الزيادة على سعر صفيحة البنزين وزيادة ال TVA وتحميل العبء للشعب اللبناني الذي يعاني من الإفلاس والفقر والجوع؟ ولماذا لا تتخذ الدولة القرار بإغلاق المعابر غير الشرعية ومنع تهريب المازوت والبنزين والغاز إلى سوريا، وتكبيد الدولة اللبنانية مليار دولار شهرياً من أجل فتح اعتمادات بالدولار؟ فهل يعقل ان يتحمل لبنان عبء سوريا في هذا الموضوع لأن اتباع حزب الله وحزب الله الذي تبيّن انه الأكثر فسادا” هم الذين يهرّبون البنزين والمازوت والغاز إلى سوريا، ويكبّدون الدولة مليارات الدولارات لبنان بحاجة إليها. فهل على الشعب اللبناني أن يتحمل سوريا؟

كما ولفت الانتباه الى ان هناك 5000 آلاف موظف تم إدخالهم إلى مؤسسات الدولة في إطار التنفيعات السياسية والانتخابية، وقال: كل من يوظف بهذه الطريقة هو فاسد، ورئيس حزب القوات اللبنانية لا يقبل التوظيف بهذه الطريقة، وبأن يتقاضى الموظف راتباً من دون وجه حق. ووزراء القوات اللبنانية هم من أشرف الوزراء بشهادة الخصوم والحلفاء.

كما وأكد الصقر بأن القوات أخذت وعداً بعد اتفاق معراب بألعمل من أجل لبنان أفضل، وحتى اليوم لم يتحقق اي وعد من هذه الوعود، وقال: أن لديه مطلباً واحداً من رئيس الجمهورية الذي يعتبر نفسه “بي الكل”، وهو العمل على ملف الأسرى والمعتقلين في السجون السورية. فإذا كانوا قد استشهدوا فليتسلموا رفاتهم، وان كانوا أحياء فيطالبوا بعودتهم. وهناك اتصالات بين العهد والنظام السوري ويستطيع التواصل معه من خلال الوزير السابق سليم جريصاتي القريب من النظام السوري ومن اللواء علي المملوك، فليعملوا على إغلاق هذا الملف الإنساني وليقوموا بتعويم العهد، ففي السجون السورية أسرى من الطوائف المسيحية والإسلامية والدرزية وهناك من القوات اللبنانية، وهناك رهبان، كما وأنهم لن ينسوا بطرس خوند، فهل يعقل بعد 15 سنة لخروج سوريا من لبنان مازالوا يجهلون مصيرهم؟ وتساءل عن السبب الذي يدفع برئيس الجمهورية وبعد مرور 3 سنوات على عهده، إلى عدم فتح هذا الملف.

ورداً على سؤال عن الأسباب التي أدت إلى تدهور لبنان إلى هذا الحدّ؟ أجاب الصقر: أن التدهور يعود إلى سلاح حزب الله الذي قلّب العرب والغرب والولايات المتحدة الأميركية على لبنان، ومن أجل إيران يتسبب بخراب البلد. وقد أتت الكورونا لتكمل الخراب، وباتت الدولة اللبنانية بحاجة إلى 20 مليار دولار من أجل أن تنهض من جديد، ولكن وان قامت ببعض الخطوات كاغلاق المعابر غير الشرعية ،وسحب 5000 موظف من مؤسسات الدولة لا عمل لديهم، واطفاء الكهرباء لمدة سنة، والتفرغ لبناء معامل جديدة، تستطيع أن تنقذ الوطن. ولكن من يحكم لبنان اليوم هو حزب الله وفي ظله لن يكون هناك أي خطوات انقاذية.

وعن مطلب الانتخابات النيابية المبكرة، أجاب الصقر: انا مع انتخابات نيابية مبكرة واليوم قبل الغد، ومع قانون الدوائر الصغرى.

وعما إذا كان مرشحاً، أجاب: انا حفيد البطريرك يوحنا مارون والبطاركة دانيال الحدشيتي وحجولا والحويك والدويهي ومار نصرالله بطرس صفير، وابن المقاومة المسيحية ولن أكون مرشحاً لا انا ولا أولادي ولا احفادي للانتخابات النيابية او البلدية، ولا للحقائب الوزارية ولا حتى الانتخابات الاختيارية، ويكفيني دعم “الحكيم” ورفاقي في القوات اللبنانية.

وبالسؤال عن الحملة التي طالت حاكم مصرف لبنان أجاب الصقر: يريدون اليوم أن يقيلوا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولكننا في أزمة مالية خطيرة، وكان من الممكن إقالته قبل 3 سنوات، والان الوزير جبران باسيل يريد وبأمر من حزب الله إزاحة سلامة وتعيين وزير الاقتصاد السابق منصور بطيش، وهو أداة في يد حزب الله والتيار، وقد زار إيران أكثر من مرة، ونحن نعلم بأن حاكم مصرف لبنان يجب أن يتعامل مع الخزينة الأميركية، فكيف سيفعل بطيش ذلك، علماً بأنهم قد طرحوا منصور بطيش لحاكمية مصرف لبنان وأحرقوا ورقته.

وقال: بأن هناك 3 مؤسسات لم يضع حزب الله يده عليها بعد وهي : مصرف لبنان، مؤسسة الجيش اللبناني، والقضاء، وهو يريد ذلك من أجل السيطرة على كل مفاصل الدولة. ولكن حزب الله لم يعد كالسابق اي كما كان من عام 2000، اي بعدما بات يدّعي بأنه حرر لبنان.

وعن مشاركة القوات في لقاء بعبدا؟ قال : نحن نحترم الرئاسة الأولى ورئيس حزب القوات اللبنانية سيوفد النائب جورج عدوان للمشاركة في اللقاء، ولم يتم التنسيق مع المستقبل والاشتراكي من أجل اتخاذ موقف موحد. وموقف القوات هو موقف مستقل. وانا شخصياً كنت مع بحث الخطة الاقتصادية تحت قبة البرلمان، اي في مكانها الطبيعي وليس في قصر الرئاسة الأولى، فهناك رؤساء كتل وكتل لن تشارك، كما وانه لم تتم دعوة المجتمع المدني الذي لا يمكن لأحد أن يتخطاه اليوم بعد أن حرك الشارع.

وحول امكانية تشكيل جبهة معارضة؟ أجاب : بالنسبة لتشكيل جبهة معارضة قوامها القوات والمستقبل والاشتراكي، برأيي أن “الحكيم” يطلب الشفافية أكثر، والضمانات وجدية المواجهة لتغيير السلطة ومنظومة الفساد، ونزع السلاح غير الشرعي، والتوقف عن التوظيف العشوائي. والتعيينات.

وتابع: بأن “للحكيم” الحق بأن يترشح إلى رئاسة الجمهورية من أجل أن نعود ونرى لبنان سويسرا الشرق. مشدداً على أن لبنان يحتاج إلى قضاء شفاف وجيش يحميه بوجود مليون ونصف نازح سوري و 500 الف فلسطيني. منوهاً بدور فرع المعلومات الذي يقوم بواجباته على كافة الأراضي اللبنانية، وخاصة في مناطق الأطراف الأكثر عرضة للاحتكاكات وعمليات السلب و”التشليح”.

وختم الصقر كلمته متوجهاً إلى كل من هم في موقع المسؤولية في السلطة بقوله : “الله ينجيكم” من غضب الناس والشارع ومن ثورة الجياع على غرار ثورة طانيوس شاهين، فالمواطن اللبناني ما عاد يستطيع أن يتنفس.

 

ليبانون فايلز

 

 

 

 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy