The News Jadidouna

شمال سوريا.. غارات روسية وتعزيزات تركية وقتلى في صفوف النظام

سقط قتيل مدني بنيران النظام، وقتل عدة جنود للنظام بنيران المعارضة في شمال سوريا، وواصلت الطائرات الروسية قصفها للمنطقة، في حين تواصل تركيا إدخال أرتال عسكرية إلى محافظة إدلب تمهيدا لمعركة مرتقبة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن مدنيا قتل في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة الدانا بريف إدلب قرب الحدود التركية، حيث قصفت المدفعية بشكل عشوائي الشوارع الرئيسية في المدينة.

من جهتها، أعلنت قوات النظام مقتل عدد من جنودها بعد قصف صاروخي استهدف تجمعات لهم في بلدة النيرب بريف إدلب، وأورم الكبرى غربي حلب.

وشنت المقاتلات الروسية غارات جوية استهدفت منطقة الأتارب في ريف حلب الغربي، ومنطقة أريحا بريف إدلب، وكذلك جبل الأربعين الذي كان يشهد مرور رتل عسكري تركي.

ودخل رتل عسكري تركي من الحدود إلى محافظة إدلب يضم ثمانين آلية -بينها دبابات وراجمات صواريخ- لينضم إلى أرتال عسكرية أخرى يتوالى انتشارها في المنطقة منذ عدة أيام.

وأمس الاثنين، ذكر مراسل الجزيرة أن جيش النظام دخل أكثر من 25 بلدة في ريف حلب الغربي، من بينها أهم مواقع المعارضة وهي حريتان وعندان والشيخ عقيل، وبذلك حوصرت نقطة المراقبة التركية الموجودة في عندان بقوات النظام.

جرائم الحرب
قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه اليوم إن ما يقرب من 300 مدني قتلوا في شمال غرب سوريا هذا العام، 93% منهم راحوا ضحية ضربات النظام وحليفته روسيا.

ووصفت باشليه في بيان تصاعد العنف في شمال غرب سوريا بـ”المروّع”، وقالت إن “كثافة الهجمات على المستشفيات والمنشآت الطبية والمدارس تشير لاستحالة أن تكون جميعها عرضية”، وهو ما يصل إلى حد جرائم الحرب.

وأضافت باشليه أنه لم يعد هناك ملاذ آمن للنازحين الذين يزدحمون في مناطق أضيق، مطالبة بإقامة ممرات إنسانية.

وبدورها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 88 حادثة اعتداء على منشآت طبية ارتكبتها قوات النظام وروسيا في شمال غرب سوريا منذ أبريل/نيسان الماضي.

وأوضحت الشبكة أن هذه الهجمات تسببت في تضرر 67 منشأة طبية رغم علم القوات الروسية بمواقع هذه المراكز الطبية.

وأضافت أن التصعيد العسكري الأخير تسبب في موجة نزوح هي الأسوأ منذ بداية الثورة السورية عام 2011، حيث قال مارك لوكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيان “نعتقد الآن أن 900 ألف شخص نزحوا منذ بداية ديسمبر/كانون الأول، أغلبيتهم الكبرى من النساء والأطفال”.

روسيا
وتتواصل اليوم في موسكو المشاورات التي يجريها الوفد التركي برئاسة سادات أونال مساعد وزير الخارجية مع نظيره الروسي، حيث أكد الوفد التركي على ضرورة الخفض السريع للتوتر على الأرض، ومنع زيادة تدهور الوضع الإنساني.

وجرت مناقشة التدابير التي يمكن اتخاذها للتنفيذ الكامل للاتفاقيات في إدلب التي توصل إليها الطرفان في مسار سوتشي، إلى جانب منع الانتهاكات.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية استئناف تسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة شمالي سوريا، بعد انقطاع الجانب التركي عنها لمدة أسبوعين.

الجزيرة

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy