الضحيّة الياس الخوري: إبن الـ 15 عاماً صمد 15 يوماً ورحل

كُتِبَ على شباب لبنان ألاّ يمضوا أجمل أيّام حياتهم في بلدٍ ميؤوسٍ منهم، لا يُجوّعهم فقط بل يقتلهم ويُحوّلهم إلى توابيت.
الياس الخوري، إبن الـ15 عاماً، إسمٌ جديد يُضاف اليوم على لائحة الوجوه البريئة التي أدمت برحيلها قلوب اللبنانيين والعالم المصدوم بهَول الإنفجار في العاصمة اللبنانيّة.
لم يصمد الياس على الألم أكثر من 15 يوماً. هو أُصيب داخل منزل العائلة المقابل للمرفأ في بيروت، وكان يتواصل عبر “واتساب” مع أصدقائه، حيث سقط عليه كمٌّ كبير من الركام.
ويروي أصدقاؤه أنّه في لحظة وقوع الإنفجار انقطع الإتّصال معهم ليتساءلوا عمّا حصل، فشعروا جميعاً بالهزّة الكبرى، ومنهم مَن تضرّر في منزله.
بعد 15 يوماً من مُصارعة الموت، سلّم حياته للمشيئة الإلهيّة ورحل الشاب البَشوش والمليء بالإيجابيّة، كما يصفه رفاقه، عن هذه الأرض، تاركاً أثراً عميقاً لدى كلّ مَن عرفه وكلّ مَن عرف وجهه عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعد رحيله.
mtv