“تنبيه! انتهت المهلة المحدّدة من بلدية جبيل لأصحاب المؤسسات التجارية ضمن نطاقها الجغرافي لاستعمال أكياس البلاستيك، واستبادلها بأخرى صديقة للبيئة. وسنبدأ باتخاذ الاجراءات اللازمة، في حال مخالفة هذا القرار”. بهذه العبارات توجهت بلدية جبيل عبر صفحتها على “فايسبوك” إلى القاطنين ضمن نطاقها الجغرافي مرفقة التحذير بوسمشيل البلاستيك من راسك، هو نفسه الوسم المستخدم على أكياس من القماش صديقة للبيئة ومعاد تدويرها عمدت البلدية إلى توزيعها على سكان المدينة بهدف رفع مستوى الوعي لديهم حيال الأثر البيئي السلبي للأكياس البلاستيكية والحد من استخدامها، للوصول الى بيئة نظيفة خالية من تلوث البلاستيك.
وتأتي خطوات البلدية تنفيذاً لقرارٍ أصدرته في 11 تموز 2018، حين توجهت بكتابٍ إلى أصحاب المؤسسات والمحال التجارية والغذائية، طالبتهم فيه استبدال الأكياس المصنوعة من مادة البلاستيك بأخرى صديقة للبيئة مصنوعة من الورق القابل للتحلل أو من النسيج المعاد تدويره، بما في ذلك أكياس توضيب الحاجيات وتغليف المأكولات الجاهزة لخدمة التوصيل، ضمن مهلة أقصاها 31 كانون الأول 2018.
وفقاً للدراسات البيئية، يستعمل المواطن اللبناني نحو 300 كيس من البلاستيك سنوياً. وفي حديث الى “النهار” يشير رئيس بلدية جبيل وسام زعرور إلى أن “ّالـ40 ألف نسمة القاطنين في جبيل، يستهلكون نحو 12 مليون كيس بلاستيك سنوياً، وهو ما يعتبر خطيراً نسبة إلى مدينة تبلغ مساحتها نحو 5 كلم مربع”، موضحاً أن “موظفي مكتب الصحة التابع للبلدية يجولون بمرافقة شرطة البلدية في المدينة لرصد المخالفين ورفع تقرير باسماء غير الملتزمين قرار منع أكياس البلاستيك، سأوجه لهم أنذاراً وأمنحهم مهلة 15 يوماً، وفي حال لم يستبدلوا الأكياس بأخرى صديقة للبيئة سأسطر بحقهم ضبط مخالفة”. المؤسسات التجارية الكبيرة، هي المُطالبَة بالدرجة الأولى بالتزام القرار نظراً الى كمية الأكياس الضخمة التي تستهلكها بحسب زعرور الذي يلفت إلى أن “60 في المئة من التجار الكبار التزموا القرار، ومن ضمنهم 2 “سوبرماركت” يستخدمون سنويا نحو10 أطنان من أكياس البلاستيك”. يطالب زعرور تلك المؤسسات باستخدام أكياس صديقة للبيئة “Biodegradable” يمكن أن تتحلل بـ3 سنوات، متمنياً على السكان والأهالي التعاون للحد من الضرر البيئي، داعياً الّذين لم يصلهم كيس قماش الى زيارة مبنى البلدية لتسلمه.