The News Jadidouna

دوما بلدة في لبنان

دوما هي بلدة لبنانية من قرى قضاء البترون في محافظة الشمال. يقال أن كلمة دوما أصلها فينيقية من اله الصحة دومينوس. كما قيل أن أصل التسمية إغريقية وتعني القصر أو القلعة. وقيل أنها نسبة إلىج وليا دومنا وهي ابنة كاهن إله الشمس من حمص، تزوجها القيصر الروماني سيبتيموس سيفيروس وينى لها قصراً فخماً في البلدة. وقيل أن أصل الكلمة عبري ويعني الهدوء.

وكانت “دوما” تُعرف بـ دوما الحديد لِمَا كانت تضمُّ من مناجم الحديد التي استخدمها أهلُها في صناعة جميع أنواع استخداماته ومن أشهرها بندقية صيد من دون براغي موجودة في المتحف الوطني.

 تقع البلدة في آعالي قضاء البترون إذ ترتفع ما بين 950م و1800م عن سطح البحر وتمتد على مساحة تُقدَّر بـ 1100 هكتاراً وهي على منخفض جبلي ومحاطة من جوانبها الثلاثة بالقمم والاودية وتنفتح على سهل كفرحلدا الفريد من نوعه والذي تسببت الزلازل بتكوينه. وتبعد 42 كلم عن مدينة جبيل وحوالى 75 كلم عن بيروت على نقطة بين ثلاث أقضية هي قضاء البترون وقضاء الكورة وقضاء جبيل. تنتشر فيها اشجار التفاح والكرز وحقول الزيتون وهي تشتهر بإنتاج زيت الزيتون.

 نشآت دوما آول آيام استعمار الرومان للمنطقة حيث آنشاء أحد رجالاتها قصرا فخما. وارتبط تاريخها بباقي تاريخ المنطقة من جبال لبنان. كان لديها قديما سوقا منظمة تخدم مناطقطرابلس وبعلبك الكورة وجبيل والبترون. إنشاء فيها آول صيدلية في بلاد الشام عام 1867 عرفت بـ”فرمشية غنمة”. وانشئت بلديتها عام 1882 لتكون ثالث بلدية لبنانية. وإنشاء متصرف جبل لبنان محكمة صلحية في البلدة أصبحت مركزا لمنطقة البترون في القرن التاسع عشر. واشتهرت الحدادة وصناعة الأسلحة فيها أيام إبراهيم باشا واستخرج الحديد من جبلي دوما وترتج المجاورين. وفي العام 1895 تأسس المسرح الدوماني الذي استمر حتى عام 1975 فنهبت محتوياته اثر الحرب الأهلية اللبنانية. كما اشتهرت بمدارسها منذ عام 1850 ومنها: “مدرسة المعلم يزبك خير” و”مدرسة المعلم الياس وحيد الغرزوزي” التابعة للارساليين الأميركان و”مدرسة الخوري مخايل العشي” التابعة للأباء العازريين و”مدرسة المعلم نصر أيوب” و”المدرسة الوطنية” و”المدرسة الموسكوبية”.

واشتهرت بالتاريخ الحديث حين نفى حكام الانتداب الفرنسي بعض مجاهدي الاستقلال إليها مثل سليم سلام وسعدالله الجابري وعمر بيهم إثر قيادتهم لحركة معارضة واسعة ضد الفرنسيين في مطلع عشرينات القرن الماضي.

 تنتشر في البلدة العديدمن الأثار والنعالم منها ناووس روماني ومعبد اله الصحة اسكلابيوس الروماني الذي أصبح كنيسة مار ضومط والعديد من الأبنية الوثنية القديمة التي تحولت إلى كنائس مثل كنيسة مار نهرا وكنيسة مار شليطا وكنيسة مار فوقا.

وهناك أكثر من مئة بيت تراثي تتميزبفنها المعماري الذي هو مزيج من اليونانية والتوسكانية واللبنانية المتأثرة بالطابع الذي أدخله الأمير فخرالدين. ويمتاز البناء التراثي في دوما بالقناطر والمندلون والنوافذ الكبيرة والعالية والزخرفات حيث الشرفات والمساحات الشاسعة داخل الغرف وقد يتالف المنزل من طابق أو من طابقين.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy