هل تنحصر “الفخامة” بين ترايسي وأمل؟

ليست طريق القصر معبّدة أمام المرشّحين الجديّين لخلافة الرّئيس ميشال عون في رئاسة الجمهورية اللبنانية. جميعُهم يملكون نسبة الحظوظ نفسها، وما يزكّي الواحد على الآخر هو الظرف الدوليّ والتوقيت وصورة الرّئيس المطلوبة في المرحلة المقبلة.
الأسماء المطروحة كثيرة ولعلّ أبرزها قائد الجيش جوزيف عون والنائبان نعمة فرام وميشال معوّض، ناهيك عن الوزير السابق زياد بارود والنائب السابق مستشار الرّئيس عون أمل أبو زيد. لكنّ سفيرة لبنان في الأردن ترايسي شمعون المستقيلة، شقّت صفوف البارزين لتصبح خياراً جديّاً مدعوماً عربياً ودوليّاً ومقبولاً من بعض الداخل.
وإذا كان أبو زيد يلقى دعماً روسيّاً واضحاً وهو الأكثر قبولاً من الفريق “العونيّ”، تتحصّن حفيدة الرّئيس كميل شمعون وابنة الشهيد داني بدعم أردني مردّه صلة القُربى مع الملك عبد الله الثاني بالإضافة الى مروحة علاقات عربية خليجية أوروبية أميركية لا يستهان بها. في الإطار نفسه شكّلت شمعون فريق عمل يسعى الى تأمين انتخابها على رأس السلطة، في حين أن المرشّحين الآخرين يعملون بصمت ومن تحت الطاولة.
ووفق المعلومات فإن حزب الله لا يمانع وصول شمعون في حال استحال عليه الإتيان برئيس أصفر اللون، فهو لا يعادي شمعون ويعتبرها خصماً سياسياً شريفاً ما يعزّز فرص وصولها.
في سياق متّصل همَس مقرّبون من حزب الله بأذن القيادة “العونيّة” بأن ترشيح أبو زيد للرئاسة يخلط الأوراق ويسمح للتيار “العوني” بتعزيز آماله بتحقيق إنجازات منشودة لم يستطع الرّئيس عون وفريقه تحقيقها، خصوصاً وأن روسيا جدية بدعمها أبو زيد الذي بدوره على علاقة جيّدة بالأفرقاء السياسيين كافة ولا يشكّل انتخابه تحدّياً للآخرين.
فهل تنحصر المعركة بين حفيدة الرّئيس الأهم ومستشار الرّئيس الحالي؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة لكنّ الأكيد أن لا رئيس مغضوب عليه فلا الشعب يحتمل ولا الله يرضى وكذلك حزبه…
رامي نعيم