The News Jadidouna

“أمر اليوم” من العميد خطّار الى عناصر الدفاع المدني لمناسبة ذكرى ٤ آب

لمناسبة ذكرى الرابع من آب وجّه مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار الى عناصر الدفاع المدني، من موظفين ومتطوعين، “أمر اليوم” واعطى توجيهاته للمراكز الإقليمية والعضوية المنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية بالوقوف دقيقة صمت في تمام الساعة ٦،٠٥ من مساء اليوم حداداً على أرواح شهداء هذا الانفجار المدمر.

في ما يلي نص” أمر اليوم”:

أيّها الموظفون والمتطوعون في الدفاع المدني،
تحلّ الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت والغصّة في القلب، وفي النفوس حزنٌ وألم. الحزن على عشرة رفاقٍ لكم في فوج إطفاء بيروت هبوا ببسالة لأداء الواجب لكنهم تحولوا إلى ضحايا بفعل انفجار العصر في مرفأ بيروت الذي حوّل العاصمة إلى مدينة منكوبة بعدما تضرر أكثر من 50 ألف وحدة سكنية وسقط 221 قتيلاً وأكثر من 6500 جريح، والألم لأن الجرح لا زال نازفاً ودموع أهالي الضحايا لم تجف بعد وهم ما زالوا في مسيرة البحث عن الحقيقة المرّة.
لكن المخاطر والصعاب وهول المأساة لم تخفف من عزيمتكم وها أنكم باقون على أهبة الاستعداد لتلبية النداء وقد أظهرتم بسالة وكفاءة على الدوام وكنتم موضع تقدير فرق الحماية المدنية التي تقاطرت إلى لبنان من العديد من البلدان حول العالم إلى أن انتهت عمليات المسح الشاملة براً وبحراً ضمن بقعة جغرافية لا يقل قطرها عن 7 إلى 8 كيلومترات ولكن العمل لم يتوقف البتة ولا زلتم تستيجيبون لنداء الواجب في مرفأ بيروت كما في أي مكان أو مهمة أخرى.
أيها الأبطال الشرفاء،
في ظل الأزمات الخانقة التي شهدها وطننا في السنتين الأخيرتين وما تسببت به من شلل تام في كافة مرافق القطاع العام أبديتم التزاماً منقطع النظير تجاه عظمة المسؤوليات الملقاة على كاهلكم فلم تتوقفوا يوماً عن الاستجابة لنداءات الإغاثة حتى حين كنتم تعرضون أنفسكم للخطر عند التوجه لإنقاذ الآخرين رغم حاجة الدفاع المدني إلى المعدات والتجهيزات والامكانات المادية التي تحتاجونها للاستجابة الى استغاثة المواطنين الذين تسهرون لطمأنتهم وإبعاد الأذية عنهم.
يا أبطال الدفاع المدني،
إعلموا أن ثقة المواطنين التي استحققتموها هي دليل قاطع على أهمية دوركم وحسن أدائكم وهذه الثقة توجب عليكم اليوم أكثر من اي وقت مضى الصمود في وجه الأزمات للحفاظ على ما حققتموه من إنجازات وكلي أمل بأن تتوج هذه الإنجازات بنيلكم حقوقكم المشروعة بالتثبيت في أقرب وقت ممكن بفضل الجهود المتواصلة لمعالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي الذي لم ولن يكل أو يمل إلى أن يبلغ هذا الملف خواتيمه المرجوة.

عشتم، عاش الدفاع المدني، وعاش لبنان.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy