أطلقت بلدية جبيل- بيبلوس رؤيتها المستقبلية “لمدينة الحرف بيبلوس 2025″، خلال احتفال اقيم في الصالة الزجاجية في المبنى البلدي، شارك فيه وزير السياحة اواديس كيدانيان، سفراء كل من الدانمارك ميريت غول، اليونان فرانسيسكو فيروس، قبرص كريستينا رافتي، ارمينيا Vahagn ATABEKIAN، الصين وانغ كيجيان، كولومبيا، اندونيسيا هاجر يناتو توهاري، اسبانيا خوسيه ماريا فينيا وبلغاريا Boyan NedyalkovBelev، النائبان زياد الحواط ومصطفى الحسيني، قنصل ملدوفيا في لبنان، السفير السابق ميشال سلامة، مدير عام الاثار سركيس الخوري، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، رئيس البلدية وسام زعرور وأعضاء المجلس البلدي وعدد من رؤساء البلديات واصحاب المجمعات السياحية وعدد من مدراء المصارف في المدينة.
يونس
بعد النشيد الوطني، ألقت مسؤولة الاعلام في البلدية الدكتورة آيا يونس كلمة، أشارت فيها الى ان “ما يجمعنا في هذا اللقاء هو محبتنا جميعا لهذا الوطن ولمدينة بيبلوس”، مشددة على “تنمية هذه المحبة من خلال اتفاقيات تعاون بين جبيل وبلدان اخرى”.
واعتبرت انه “في ظل ما يواجهه العالم اليوم من صعوبات حياتية ومعيشية، ما من شيء اهم من التعاون بين الدول للخروج مما يواجهونه”.
زعرور
وعرض زعرور في كلمته (بالانكليزية) للرؤية المستقبلية للعام 2025، وقال: “إن رؤيتنا الرئيسية هي العمل بهدف تحويل جبيل إلى مدينة ذكية بحلول العام 2025”.
وتساءل “ماذا يعني أن تكون “مدينة ذكية”؟ في حين أن هناك الكثير من التعريفات للمدن الذكية، تعتمد غالبا على عدد الأشياء المرتبطة، ففكرة المدينة الذكية هي مجموعة ديناميكية تعمل على تحسين نوعية المعيشة في بيئة كثيفة بالسكان”.
وقال: “هدفنا في جبيل، ان نصل في العام 2025 وتكون كلماتنا الرئيسية هي تكامل الإدارة الحضرية والمدينة التي يمكن الوصول إليه، والاتصال والبيانات والذكاء، كل ذلك يؤدي إلى الكفاءة والاستدامة ومدينة صديقة للبيئة والراحة”.
أضاف: “على الصعيد التقني، أنشأنا منصة رقمية تربط مجموعات بيانات متعددة، حيث يتم فيها تغذية المعلومات من شبكة ضخمة من أجهزة الاستشعار والكاميرات والأجهزة اللاسلكية ومصادر البيانات، ما يساعد البلدية على مراقبة كثافة المرور والسرعة والحركة والنفايات والأمن في كل ركن من أركان المدينة”.
وتابع: “اما تحويل جبيل الى بلدية الكترونية، فتكون من خلال إظهار كيف يمكن دمج البيانات المستمدة من حلول متعددة لإعلام وتحسين طريقة عمل المدينة، ومن خلال تطبيق الهاتف المحمول والنقل والبنية التحتية والسلامة العامة والأمن”.
وقال: “على صعيد الاتصالات، فتكون عبر العلاقات المفتوحة مع العالم الممنوحة بموجب اتفاقيات التوأمة وتطوير علاقات طويلة الأمد مع البلدان، حيث سنقوم بتسمية الحدائق العامة الجانبية باسم هذه البلدان، كما فعلنا يوم السبت الماضي مع سفارة أوكرانيا. بالنسبة الينا، فجبيل يجب أن تكون منتدى لجميع الحضارات”.
وأعلن انه “بهدف الحفاظ على المساحات الخضراء في المدينة وزيادة زراعة الأشجار، اعتمدنا مفهوم المباني الخضراء كمرجع رئيسي للبناء في المدينة، مع العمل على تقليل الانبعاثات من المركبات، وعبر اعماد جبيل مدينة صديقة للدراجات (نظام تقاسم الدراجة/ حديقة للدراجات)، كما قمنا بتشجيع المواطن على الذهاب إلى الطاقة الشمسية التي تحققت بالفعل في العديد من الأماكن في المدينة مثل “مستشفى نوتردام دي سيكورس” وكهرباء بيبلوس”.
وقال: “لقد حظرت بلدية جبيل استخدام الأكياس البلاستيكية اعتبارا من العام 2019، حيث طلبنا بالفعل من كل الشركات الغاء استخدام للأكياس البلاستيكية في نهاية العام 2018. والبديل هو توزيع الأكياس القابلة للتحلل الحيوي لتعزيز الوعي بالاستخدام المضاد للبلاستيك في المدينة”، مشيرا الى “اننا نعمل حاليا على منع استعمال الأكواب البلاستيكية في المطاعم والمقاهي، كما نبحث عن البدائل الصديقة للبيئة. ووجدنا ان الحلول تكون عبر إعادة التدوير وإدارة النفايات لكل أنواع النفايات، بالإضافة إلى الفرز في المشروع المصدر.
لقد حققنا نتيجة فعلية مع 50 % من المواطنين ونأمل أن نصل إلى 100 % في حلول العام 2025”.
اضاف: “لقد أقمنا منشأة لمعالجة النفايات، لاستخدام الكائنات الحية الدقيقة لتحطيم المواد القابلة للتحلل إلى أسمدة وتحويلها إلى طاقة”.
واوضح ان “المشاريع الرئيسية التي عملنا عليها، هي ترميم الواجهة المستمر للجزء الآخر من السوق، منع تمديد المزيد من الكابلات الكهربائية، التشديد على استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء من مصادر مختلفة، تنظيم المرور في المدينة وزرع الأشجار المثمرة لخفض درجة حرارة الصيف كما في اليونان، زيادة الأنشطة الاجتماعية للتفاعل أكثر مع السكان المحليين، نشر التوعية حول تاريخ جبيل، إصلاح البنية التحتية للسوق القديم وحظر استخدام السيارات في السوق القديم لحماية المدينة الخضراء”.
ووعد زعرور بأن “جبيل ستكون المدينة أكثر ذكاء وديناميكية ومواكبة لما يحدث في كل أنحاء العالم. وسيستمر التقدم في المباني الفردية وستكون المساحات العامة جزءا من اهتمامنا، حيث ستكون في داخلها مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار بجمع البيانات، والتي سيتم تحليلها والعمل عليها لتلبية احتياجات السكان والمدينة ككل. كما سيتم إنتاج موارد الغذاء والطاقة والهواء النقي والمياه لتلبية الطلب واستخدامها بكفاءة أكبر”.
وعبر عن تفاؤله بمستقبل لبنان ومدينة جبيل على الرغم من كل المشاكل الاقتصادية التي تحصل، مؤكدا ان “هدفنا تنشيط السياحة والانفتاح اكثر فأكثر على العالم”.