هل ستطرح قطر هذا الإسم؟

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
تتجه الوفود السياسية تباعاً الى قطر تلبية لدعوات وجهت الى الكتل النيابية. واستهلت الزيارات منذ حوالي شهرين بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي ارسل يومها معاونه السياسي النائب علي حسن خليل للقاء المسؤولين القطريين، بعدها جاءت زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في الأيام الماضية، ايضاً وجهت دعوة مماثلة للقوات اللبنانيّة، ولم يحدد بعد الوفد الذي سيزور الدوحة، كما ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سيتوجه في اليومين المقبلين الى قطر.
ووفق معلومات وكالة “اخبار اليوم” تلقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوة بهذا الشأن، ما يُمهد الى تحريك الرمال الرئاسيّة، بعدما جمّد الملف مع امساك “اللجنة الخماسية” الدولية بالملف وتشديدها على الخيار الثالث، فيما بحسب المعلومات ايضاً، تسعى قطر لتأدية دور توفيقي على المستوى الرئاسي يتدرّج من تبنّي مرشح إلى استمزاج الآراء حول عدة اسماء تعتبرها مناسبة لتولي هذا المنصب في الفترة الراهنة، لكنّ من يدقق بمسار الامور يرى انّ قائد الجيش جوزاف عون لطالما كان الاسم المفضل لدى الدوحة، خصوصاً بعد تعذر لإيصال المرشحين رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة او الوزير السابق جهاد أزعور، انطلاقا من الارقام التي افرزتها الجلسة الانتخابية الاخيرة التي عقدت في حزيران الفائت (اي منذ نحو عام).
صحيح انّ الزيارة الاخيرة للعماد عون الى قطر، جاءت تلبية لدعوة من نظيره القطري رئيس أركان القوات المسلّحة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت، من اجل البحث في حاجات المؤسسة العسكريّة وسبل دعمها وبالتالي تمكين مهامها حفاظاً على الامن والاستقرار، الّا انّ قطر سبق وصارحت رؤساء الكتل النيابيّة الذين التقتهم في الزيارات الماضيّة اليها بدعم عون، اذ باتت تتعامل مع مسألة ترشيحه الى الرئاسة كمرشح اساسي، بالتالي تعتقد انّها قادرة على تحقيق خرقٍ في هذا الملف، نظراً لعلاقاتها الممتازة مع كل القوى، علماً انّ العماد عون يحظى بتأييد محلي – اقليمي يؤهله للفوز، في إنتظار تحوّلات معينة تنضج وصوله الى بعبدا، فيما الكلمة الفصل راهناً هي لميدان غزة والجنوب.