The News Jadidouna

هل تُمهّد استقالة قرداحي لعودة لبنان إلى الحضن الخليجي؟

جاء في “المركزية”:

يلفت رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية – الخليجية إيلي رزق عبر “المركزية” إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعتمد على خطة ترتكز على 3 نقاط أساسية: تأكيد القوى السياسية في لبنان والتوافق على عدم استخدام لبنان معبراً لتهريب المخدرات إلى المملكة ومنها إلى دول الخليج، تأكيد على عدم استخدام لبنان كمنبر إعلامي للتهجّم على السعودية قيادةً وشعباً وعلى مجلس التعاون الخليجي، وتأكيد على هويّة لبنان العربية.

ويتابع: إذا تم التوافق على ذلك وإعطاء الضمانات الكافية لتطبيق تلك الشروط، فسيصار إلى إعادة تدريجية للعلاقات الدبلوماسية بين لبنان والسعودية، تبدأ بعودة السفراء، مروراً بالتخفيف من الإجراءات المتخذة في ملف التبادل التجاري بين البلدين، وصولاً إلى رفع كل الإجراءات التي تطال المنتجات الصناعية والغذائية اللبنانية، وبالتالي عودة العلاقات الطبيعية.

لكنه يستدرك قائلاً: كل ذلك بحاجة إلى إشراف على صحة السير بالشروط المذكورة كافة، والتأكد من حسن تتنفيذها.

ويلفت إلى أن استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي هي “المفتاح الأساس لباب هذا الحل، وإذا عرفت القوى السياسية اللبنانية كيف تستغل هذا الظرف، فسيكون لبنان أمام فرصة ذهبية لإعادة العلاقات مع السعودية إلى سابق عهدها، وإلا إذا لم يُحسن الإفادة منها فنحن ذاهبون إلى مزيد من الانهيار والتدهور على الصعيدَين الاقتصادي والمعيشي في لبنان”.

ولم يغفل رزق التحذير بالقول “لا ينغرَنّ أحد.. فـ”حزب الله” لن يخضع لا لضغوط من القوى المعارِضة له ولا لضغوط دولية، بقدر ما يخضع اليوم لضغوطات شعبية داخل قواعده الخاصة التي بدأت تمتعض وأصبحت أكثر استياءاً وتضرراً بشكل مباشر من السياسات التي يعتمدها الحزب في معاداته لكل الدول، والتي تعرّض قواعده الشعبية لشتى أنواع العقوبات وتؤثر على لقمة عيشها. هذا ما حدا بالحزب الذي تدرّب على يد إيران كيف يناور في القضايا والملفات على اختلافها، إلى التراجع ولديه بالتالي القدرة على المناورة نزولاً عند مطالب قاعدته الشعبية الاجتماعية والمعيشية”.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy