منوعات

رسالة من رئيس اللجنة المركزيّة لأخويّات الشبيبة في اليوم العالمي للشباب

في 21 تشرين الثاني نحتفل باليوم العالمي للشباب على صعيد الأبرشيّات، وكان قداسة البابا فرنسيس قد وجّه رسالة لهذه المناسبة في الأسابيع القليلة الماضية بعنوان: “انهَضْ! سأَجعَل مِنكَ شاهِدًا لِهذهِ الرُّؤْيا” (أعمال الرسل ٢٦، ١٦)، ذكّر في مستهلها بمواصلة الحج الروحي نحو اليوم العالمي للشباب المرتقب في لشبونة في البرتغال عام ٢٠٢٣.

وبهذه المناسبة، لفت المحبّة مع رئيس اللجنة المركزيّة لأخويّات الشبيبة في لبنان جميل كسّاب الى أنّهم لمسوا محبّة قداسة البابا فرنسيس عندما دعا لهذا اليوم العالمي والذي سيكون في الكنائس الخاصة، فهذا التاريخ هو يوم مميّز بالنسبة للشبيبة لأننا سنلتقي حول كلمة الله وأيضاً سنتشارك الهموم والأفكار مع بعضنا البعض، ونضعها جميعاً أمام مذبح الربّ لأنّه هو من سيوجهنا على الطريق الصحيح وطريق الحلول لهذه الأزمات التي نمرّ بها.
وأضاف أنّه بالنسبة للقاءات التي تجري في الكنائس والأبرشيات تجعلنا نعود لجذورنا، ويعود كل شخص منّا لجذور كنيسته وجذور أبرشيته، فكل كنيسة مميّزة وكل أبرشية هي أبرشيّة مميّزة، لذا قداسة البابا فرنسيس من خلال دعوته للإحتفال باليوم العالمي للشباب على صعيد الأبرشيات هي دعوة للعودة الى الجذور، فالأبرشيّة المارونيّة ستتحتفل بهذا اليوم المهم جداً. فمثلاً الشبيبة المارونية في أستراليا ستحتفل في هذه المناسبة وتعود لجذورها المارونيّة في الغربة، وهنا أشار الى أنّه بالفعل من المحزن أن تهاجر هذه الكمية من الأشخاص، وبالمقابل لفت الى أنّ التجذر يبقى الحل الوحيد أمام كل مشاكل الهجرة، فلا وجود للخوف على المسيحيّة أو الشبيبة أو على أبناء الكنيسة الذين هاجروا من وطنهم، بل الخوف إذا فقدوا تجذرهم.

وعن رسالة الحبر الأعظم لليوم العالمي للشباب على صعيد الأبرشيات، علّق رئيس اللجنة المركزيّة لأخويّات الشبيبة في لبنان جميل كسّاب بالقول أنّهم كشبيبة في لبنان يستفيدون من كل رسالة يوجهها البابا فرنسيس أو الإرشاد الرسولي أو رسالى الى للبنانيين أو حتى لمسيحيي الشرق، وينتظرون الكلمات التي يوجهها لهم، فهي نابعة من قلبه ونابعة من الروح القدس. وتابع أنّهم كأخويات الشبيبة سيحتفلون بهذه المناسبة ويشاركون في مختلف اللقاءت التي ستنظمها الكنائس، لأنّهم من هذه الكنيسة وهم اليد الروحيّة للكنيسة، كما وشدّد على أنّ الشبيبة هي “الجسم الروحي” المنتشر رعائياً على كافة مساحة الوطن.

وكرئيس اللجنة المركزيّة لأخويّات الشبيبة في لبنان وجّه السيّد جميل كساب رسالة الى كل شاب وشابة في لبنان بهذه المناسبة وقال: “بدعي كل شبّ وصبيّة يتضامنوا ويتعاضدوا مع الآخرين، نحنا أكيد بظروف إستثنائيّة كتير خطرة وكتير صعبة”، وهنا ذكّر أنّه مرّت على الكنيسة من قبل عدد كبير من الصعوبات والأزمات، ووجه الدعوة للشبيبة الملتزمة في الكنيسة للإستفادة من هذه الفرصة اليوم للتعبير وللشهادة لكل ما إكتسبته بالسنوات الماضية من قلب الجماعة التي تنتمي إليها، واليوم هو الوقت المناسب لإظهار قدراتها وقربها من الآخرين في هذه الأحوال وليس من الضروري على الصعيد المادي لأننا نقول دائماً: “أعطِنا خبزنا كفاف يومنا”، بل الأهم معنوياً أن تكون بقرب الإنسان التي قست عليها الأيّام، وختم بالقول أنّه يكفي أن نسمع معاناة، مصاعب، تعثرات وأخبار الآخرين فهذه أكبر رسالة تقوم بها الشبيبة في هذه الأوقات.

شاريتي

زر الذهاب إلى الأعلى