هجوم حاد من وزير الصحة : ليتحلّوا بالجرأة لتسمية الأمور كما هي

الديار
شنّ وزير الصحة الدكتور حمد حسن في حديثٍ مع الديار هجوما حادا على من أسماهم المنظرين من سياسيين ونواب ومسؤولين متهماً اياهم بالسعي لتعمية الحقائق وتزوير المعطيات عندما يتهمون وزارة الصحة بالتقصير في مهامها، مطالباً اياهم بالضغط على المستشفيات التي التي لا تتجاوب مع مطالب وزارة الصحة بتأمين أسرّة عناية فائقة اضافية، كاشفاً أن بامكان ال 60 مستشفى غير المتجاوبة مع الوزارة تأمين 100 سرير للعناية المركزة. وقال حسن « بدل تجهيل المسؤولين من أصحاب مستشفيات اللذين لديهم أسرة لا يصرحون عنها لاشغالها فيما بعد لأحد الميسورين حيث يدفع ثمن سرير العناية الفائقة في بعض الاحيان أكثر من 40 مليون ليرة، يجب على من يتهمنا أن تكون لديه الجرأة بتسمية الأمور كما هي». وأشار حسن الى ان جهاز أمن الدولة بدأ باستجواب أصحاب ومدراء المستشفيات التي لا تتعاون مع وزارة الصحة والتي تخفي بياناتها عنها عن سابق تصور وتصميم.
ويضيف حسن، كان الأجدى بالسياسيين الذين يتهجمون على وزارة الصحة أن لا يتناسوا مشاهد الاحتفالية الأخيرة، وسأل حسن: هل السماح بحفلات مراقبة من قبل الشرطة السياحية(رغم التجاوزات في بعضها) أكثر ضرراً من حفلات المنازل والتي أثبتت التقارير والدراسات العالمية أنها تشكل أكثر من 70% من الاصابات؟ مما كان السبب الرئيسي وراء الذروة القسوى في الاصابات اليومية بوباء كورونا والتي تعجز عن علاجها أعظم الدول وأكثرها تطوراً في القطاع الصحي.
أما عن الاتهامات بعدم استعمال المستشفيات الميدانية المقدمة للبنان بعد انفجار المرفأ في 4 آب الفائت لمعالجة مرضى وباء كورونا، اعتبر حسن أن على من يتناول مسألة المستشفيات الميدانية أن يقاربها من منظار صحي وطبي، اذ انه لا امكانية الى تحويلها الى غرف عناية فائقة و«هذا ما نحتاجه حالياً» مؤكداً أن هنالك ما يقارب 400 سرير «عادي» في المستشفيات.