الروايّة الكاملة لـ الإنفجار “الكارثي” في التليل عكار !

بسبب ما يحصل في لبنان من احتكار وارتفاع اسعار المحروقات، يقوم المواطنون بكافة الطرق لتأمين البنزين والمازوت. وقد وقعت الكارثة في التليل عكار، بسبب الاحتكار والتخزين وقد هزت الفاجعة لبنان بعد منتصف الليل وأعادت إلى الأذهان جحيم المرفأ الذي لم يبرد جرحه إلى اليوم بعد عام كامل.
وقد وجّه وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن “نداءً لإجلاء الجرحى إلى خارج لبنان”، معلناً عن إحصاء “22 ضحية وأكثر من 79 جريحاً بانفجار خزان البزين في التليل”.
روى رئيس بلدية التليل العكارية جوزف منصور التفاصيل التي شهدها قبل حصول مجزرة خزان البنزين وبعدها.
20 ضحية وعشرات الجرحى سقطوا اثر انفجار خزان بنزين جرت مصادرته عصر السبت. وقرابة الساعة الثانية والنصف من فجر الأحد، تمجهر عدد كبير من الناس، معظمهم من أهالي البلدة، بالقرب من الخزان للحصول على المادة الحيوية التي فقدت في اليومين الماضيين بعد امتناع معظم محطات الوقود عن تلبية الناس، فعمد #الجيش الى دهم المحطات الممتنعة وأماكن التخزين لتسهيل حصول الناس على المحروقات.
قال منصور أنه تواجد في مكان الحادثة “على بعد عشرين متراً” خلال الحادثة، نافياً ما يشاع عن إطلاق نار أدى الى الانفجار. وأشار الى أن صاحب الخزان هو من خارج البلدة، وبعد مصادرته عصر السبت من الأهالي، حضر الجيش وبدأت مفاوضات على أن يحصل اتفاق بتفريغ المحروقات وتزويد الأهالي بها. وهنا حصل تجمهر كبير من الأشخاص، وحصل الانفجار بعد إشعال أحدهم ولاعته.
وصف منصور ما حصل بـ”الكارثة” على الأهالي، ووجه نداء عبر “النهار” لمساعدة الجرحى المصابين بحروق، لاسيما ألاّ مستشفيات متخصصة في المنطقة، “مستشفيات عكار أشبه بمستوصفات، والجرحى يتم تبريد حروقهم بالماء في انتظار نقلهم الى مراكز متخصصة، منهم من يعالج في “السلام”، ونأمل بنقل المزيد منهم الى مستشفى الجعيتاوي”، علماً أنه لا يمكن إحصاء الجرحى بشكل دقيق حتى اللحظة، لكن رئيس البلدية تحدث عن أكثر من 200 جريح.
وفيما قال رئيس البلدية ان ولاعة هي السبب، نفى مواطنون كانوا في الموقع بأن يكون هذا السبب مشيرين الى انهم سمعوا اطلاق نار. وبذلك ، لا تزال ظروف وملابسات حصول الانفجار غير واضحة بانتظار نتائج التحقيقات، والاستماع الى إفادات المصابين الذين كانوا بغالبيتهم ممن تجمعوا حول الخزان لتعبئة البنزين من المستودع المموه الذي اكتشفه مجموعة من الشباب بعد ظهر أمس، وحضرت قوة من الجيش في حينه لمعالجة الامور.
وتتواصل عمليات البحث عن مفقودينبعدما أُحصي حتى الآن نحو اكثر من 22 ضحية ومئات الجرحى.
وناشد أهالي “التليل وعكار المواطنين التبرّع بالدم من الفئات كافة للمستشفيات التي تستقبل مصابي انفجار خزان”، إذ إنّ أرقام الضحايا مرشّحة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين محتملين في محيط الانفجار.
كما أنّ التحقيقات الجارية لمعرفة مسببات هذا الانفجار الكارثي، الذي أحدث موجة من الغضب لدى الاهالي على هول الفاجعة التي حصلت، واصابت بشظاياها بلدات عكارية عدة فقدت العديد من ابنائها بين ضحايا ومصابين.
إشارة الى ان عدد سيارات الاسعاف التي ارسلها الصليب الاحمر للمساهمة في إجلاء الضحايا 25 سيارة وحوالى ال80 مسعفا من 9 مراكز، إضافة الى 5 فرق من جهاز الطوارئ والاغاثة في طرابلس، كذلك الجيش والدفاع المدني.
وتوزع المصابون على مستشفيات حلبا الحكومي، مركز اليوسف الاستشفائي، عكار – رحال، سيدة السلام – القبيات، السلام – طرابلس، الجعيتاوي – بيروت.
كما توزعت جثث الضحايا العشرين على الشكل الاتي:
عكار-رحال في بلدة الشيخ محمد: 7.
اليوسف الاستشفائي حلبا: 2.
مستشفى الحبتور في بلدة حرار: 1.
سيدة السلام القبيات: 5.
مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي- حلبا: 3.
الحكومي طرابلس: 2.