“وال ستريت جورنال”:عقوبات أميركية على جبران باسيل ومقربين من سعد الحريري

كتب ديون نيسبنبوم في “وال ستريت جورنال”، أنّ إدارة ترامب تستعد لفرض عقوبات ضد السياسيين ورجال الأعمال اللبنانيين البارزين في محاولة لإضعاف نفوذ حزب الله في أعقاب انفجار الأسبوع الماضي في ميناء بيروت، وفقاً لمسؤولين أميركيين وغيرهم على دراية بالخطط.
إنّ الانفجار، الذي أودى بحياة 160 شخصا على الأقل وجرح آلاف آخرين، قد عجل بالجهود المبذولة في واشنطن لوضع قائمة سوداء بالقادة اللبنانيين المتحالفين مع حزب الله، وهو القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في البلد، وفقاً لهؤلاء الناس.
إنّ المسؤولين في الولايات المتحدة يرون فرصة لضرب الرابط القوي بين حزب الله وحلفائه كجزء من جهد أوسع لاحتواء القوة الشيعية المدعومة من طهران. لقد كان حزب الله جزءاً من حكومات التحالف اللبنانية لأكثر من عقد من الزمان، وهو التهديد الأكثر قوة في المنطقة لإسرائيل، التي قصفت قوات المجموعة في سوريا ولبنان لمنعها من جمع الصواريخ المتقدمة.
وقد استخدم الرئيس ترامب العقوبات كأداة مركزية في حملته ضد إيران. والآن يريد البعض في إدارته أن يرى البيت الأبيض يقلب الموازين في لبنان.
وتعمل الإدارة على تحديد الأهداف، مع إجراء بعض المناقشات الداخلية التي من المرجح أن تعزز غايات الولايات المتحدة.
إنّ أحد أبرز حلفاء حزب الله الذي يريد بعض المسؤولين الأمريكيين معاقبته هو جبران باسيل، وزير الخارجية السابق وصهر رئيس لبنان، ميشال عون، الذي يأتي من الأقلية المسيحية في البلاد.
“كان يجب معاقبة جبران باسيل منذ سنوات “، قال جيفري فيلتمان، سفير الولايات المتحدة السابق في لبنان تحت قيادة الرئيس جورج دبليو بوش، في رسالة عبر البريد الكتروني. “لم يفعل أحد أكثر مما فعله هو لتمكين حزب الله من الوصول السياسي (المفرط) في لبنان، وذلك عبر إعطاءه غطاءً مسيحياً للميليشيا الشيعية الممولة من إيران.”
وقال السيد باسيل يوم الأربعاء أنه لا يوجد دليل يدعم الادعاءات بأنه كان متورطاً في الفساد. “أود أن أتحدى أي شخص أن يملك برهاناً أو أي قصة ذات مصداقية على أنه لدي أي علاقة بأي عمل من أعمال الفساد،” قال لـ وال ستريت جورنال.
ودافع عن علاقته مع حزب الله من منطلق أنه واقع سياسي في بلد تكون فيه الجماعة الشيعية لاعب أساسي مسيطر.
وقال: “ينبغي معاقبة الجميع في لبنان، لأنّ الجميع يتعامل مع حزب الله في لبنان، على كافة الأصعدة”.
وفي الاجتماعات الأخيرة، وفقاً لما أفاد به أشخاص عن المناقشات، كانت الولايات المتحدة تنظر في قضايا سياسيين ورجال أعمال مقربين من السيد باسيل.
كما تبحث الولايات المتحدة، بالإضافة إلى حلفاء حزب الله، في فرض عقوبات على آخرين يشتبه بهم في الفساد، بمن فيهم بعض الأشخاص المقربين من سعد الحريري، الذين استقال من منصبه كرئيس للوزراء في تشرين الأول الماضي بعد أسابيع من الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة.
وقال شخص اضطلع على خطة التطوير من قبل الحكومة الأمريكية: إنّ موقف الولايات المتحدة هو التالي: “نحن لن نضرب الرأس، بل سنسعى خلف الركبتين أولا”.
وال ستريت جورنال