ماذا يعني صمت حزب الله على مسألة المفاوضات لترسيم الحدود البحرية؟

أكّدت المصادر السياسية أن صمت حزب الله من خلال تجاهل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله مسألة المفاوضات لترسيم الحدود البحرية هو دليل على موافقته الضمنية على خلفية أنه اتخذ قراره بالتموضع تحت عباءة الرئيس نبيه بري لأن لا قدرة لديه على تعطيل هذه المفاوضات أو منعها.
وتقول المصادر لـ”الشرق الأوسط” إنّ حزب الله يمارس حالياً الممانعة الإيجابية، وتعزو السبب إلى أن قيادته تريد أن تنأى بنفسها عن اتهامها بأنها تعيق بدء المفاوضات للتنقيب عن الغاز وبالتالي هناك من يحمّلها مسؤولية أخذ البلد إلى الإفلاس.
وبكلام آخر فإن حزب الله -حسب هذه المصادر- قرر أن يسحب تهديداته لإسرائيل من التداول على خلفية وضع يدها على الثروات اللبنانية في المناطق الخاضعة بحرياً لسيادة الدولة اللبنانية وأوكل إلى بري الإعلان عن اتفاق الإطار لبدء المفاوضات لإبعاد الشبهة عنه بأنه يعيق الخطة الإنقاذية لوقف الانهيار المالي والاقتصادي.
وتعتقد هذه المصادر أن حزب الله بات على قناعة منذ العام الماضي، مع بدء تدحرج الوضع المالي والاقتصادي نحو الهاوية، بضرورة البحث عن المخرج الذي يتيح للبنان الإفادة من ثرواته لعلها توقف هذا الانهيار، ولم تكن أمامه سوى الموافقة على المفاوضات.
الشرق الأوسط