اقتصاد

أسعار النفط مستمرة بالإرتفاع… وروسيا تلمّح إلى “تخفيضات إضافية بالإنتاج”

جاء في “نداء الوطن”

بقي قرار “أوبك بلاس” القاضي بتخفيض انتاجها لشهري تشرين الثاني وكانون الاول، بمقدار مليوني برميل يومياً، محور اهتمام الدوائر الاقتصادية حول العالم. فـ”انتاج المجموعة المكونة من 20 دولة سيتراجع إلى حدود 41 مليوناً و850 ألف برميل يومياً، مع استثناء إيران وفنزويلا وليبيا من حصص تخفيض الانتاج”، بحسب الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي، “على أن يحدد الاجتماع القادم للمجموعة المزمع عقده في كانون الاول السياسة الانتاجية للنصف الاول من العام القادم”.

الأسعار استمرت بالارتفاع لليوم الثاني على التوالي متأثرة بالتداعيات المحتملة للقرار، محلقةً بالقرب من أعلى مستوياتها في 3 أسابيع. فارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر كانون الأول بنسبة 0.87 في المئة، كما زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس لتشرين الثاني بنسبة 0.76 في المئة إلى 88.43 دولاراً للبرميل.

في المقابل قال رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا قد تعمد إلى تخفيضات إضافية بإنتاج النفط، كمحاولة لمواجهة تداعيات الدول الاوروبية فرض سقف على أسعار الطاقة الروسية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. الامر الذي سيؤدي إلى مزيد من الانخفاض في المعروض العالمي، وبالتالي استمرار الاسعار في الارتفاع.

وبحسب مجموعة “سيتي” للأبحاث، فان التأثير النهائي لخفض الانتاج على السوق يعتمد على مدة الاتفاقية، مضيفة أنه لولا هذا الخفض لكان المعروض سيحقق فائضاً بمقدار 2.1 مليون برميل يومياً في العام 2023 نظراً لضعف الطلب ووفرة المعروض نسبياً. وذكرت “سيتي” أن “احتمال حدوث مزيد من اضطرابات الإمدادات، والتعديل المحتمل في التدفقات التجارية مع تطبيق سقف لأسعار النفط الروسي القادم والحظر الأوروبي، وتدهور بيئة الاقتصاد الكلي… عوامل ستؤدي إلى المزيد من التقلبات في الأسعار”.

وبحسب الشوبكي، فإنّ من شأن هذا الخفض ان يرفع سعر النفط بوتيرة متزايدة في الشهرين القادمين، مع عوامل أخرى، منها دخول فصل الشتاء والطلب على النفط بديل الغاز باهظ الثمن، وانتهاء سحب 180 مليون برميل نفط من المخزون الاستراتيجي الاميركي في نهاية تشرين الاول الحالي، واستعادة مصافي الصين نشاطها. هذا عدا عن الصدمة مع بدء نفاذ العقوبات التي ستحجب 90 في المئة من النفط الروسي المصدر لأوروبا في 5 كانون الثاني، في ظل بقاء النفط الايراني المقيّد بعيداً عن الاسواق. وبسبب العقوبات او النقص في الاستثمارات، فإن انتاج “اوبك بلاس” الفعلي يقل بأكثر من 3.3 ملايين برميل عن الانتاج المخطط له. ودول قليلة تحقق اهدافها في الانتاج وهي: الامارات والكويت والسعودية. لذا تخفيض انتاج “اوبك بلاس” مليوني برميل سينعكس بقرابة 600 ألف برميل على تخفيض الانتاج الفعلي للمجموعة.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى