
جاء في الديار
تحدثت اوساط دبلوماسية لـ”الديار”، عن تغيير طرأ على المناخ الاوروبي بعد مناقشة الملف اللبناني في بروكسل،حيث وضع ملف العقوبات عن «الطاولة» مؤقتا، وتبلغ المعنيون في لبنان من قبل الفرنسيين، ان المهلة المتاحة لتاليف حكومة لا يجب ان تتجاوز الاسبوعين، وفي حال استمرت حالة الاستعصاء سيكون امام المسؤولين اللبنانيين مسؤولية تفعيل حكومة تصريف الاعمال برئاسة حسان دياب، وبات المطلوب منه الاستجابة لمتطلبات المرحلة والتعامل مع الازمة بروحية جديدة بعد حصوله على التغطية القانونية من المجلس النيابي. ووفقا للمعلومات سيكون الاتحاد الاوروبي وعلى راسه فرنسا مستعدا للتعامل مع هذه الحكومة، لمنع انهيار البلاد، لكن عليها ان تبرهن عن جديتها في الذهاب الى وضع مشروع الاصلاح على «السكة». اما اذا ما بقي التعنت سيد الموقف، فسيكون الاوروبيون امام العودة الى خيار العقوبات!
في المقابل، شككت اوساط وزارية بجدية الطرح الاوروبي الذي يتم تداوله في بعض الاروقة الرسمية، وبرايها فان هذا الطرح يعكس حالة التخبط الاوروبية على الساحة اللبنانية، فمنذ الزيارة الاولى للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت بعد تفجير المرفا، تقلبت المبادرة الفرنسية وتغيرت مرات عدة، وكل مرة تخفض باريس «سقوفها» وتحاول ارضاء الاطراف اللبنانية بدل الضغط عليها، اما طرح «التعويم» فيكشف عجز الاوروبيين غير الجديرين بحل الازمة، واذا كان ثمة من يظن في بروكسل ان هذه المهلة او التهديد بتفعيل حكومة دياب يمكن ان تشكل ضغطا على اطراف النزاع، فهو واهم، لان المسألة لها ابعاد اقليمية ودولية باتت واضحة للعيان، واذا كانت باريس ومعها الاتحاد الاوروبي لا يملكان الادوات اللازمة لفرض شروطهما في الداخل والخارج، سيظل التهديد والوعيد دون «انياب»، ولن يلتفت اليه احد.