“أسفنا لسقوط الوعود التي اعطيت لنا فعاد التأليف الى نقطة الصفر”… الراعي: أيها المسؤولون فكّوا أسر لبنان!

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في رسالة عيد الميلاد المجيد، أن “التحقيق العدلي يدور حول نفسه وحول الاجتهادات والصلاحيات ولكن الكارثة فوق الجميع، والشعب يريد الحقيقة مهما كانت مرجعية التحقيق ويريد أن يذهب التحقيق الى أساس الكارثة لا إلى ضفافها”.
وسأل البطريرك الراعي: “ماذا نقول لاهالي الضحايا، وكيف نعوض على بلد فُجر مرفأه وكيف ننظر الى عاصمة مدمرة، ومن اين نأتي بـ 15 مليار دولار لاعادة الاعمار والترميم وكيف ننهض بالاقتصاد والتجارة، كل هذا وليس عندنا حكومة من دون اي مبرر سوى النوايا الخبيثة التي تتسلل وتهدم”.
وتابع: “قلما مرت على امم ازمة بهذه الخطورة وتوانى قادتها عن انقاذها كما يحصل عندنا، وما كانت الازمة لتقع لولا سوء ادارة هذه القوى التي لم تفهم السياسية فناً لادارة شؤون البلاد بل جعلته فناً لمصالحها ولتعطيل الحياة العامة والاستحقاقات الدستورية واذلال الشعب واعاقة القضاء وضرب الاقتصاد والنقد، وامام هذا الواقع لا يسعنا سوى القول ان هذه الجماعة السياسية تتولى ادارة دولة عدوة وشعب عدو”.
واضاف: “هناك من يريد ان يقضي على لبنان النموذج والرسالة والاستثناء في الشرق عمدا او جهلا لكن الرجاء كبير بان لبنان اقوى من كل هذه المحاولات وقد اثبت ذلك في الماضي”.
وشدد على أن “نريد حكومة اختصاص محصنة بوجه التسييس تتولى ورشة الاصلاح وتعيد لبنان الى منظومة الدول وأسفنا لسقوط الوعود التي اعطيت لنا فعاد تأليف الحكومة الى نقطة الصفر”.
وأردف البطريرك الراعي: “أيها المسؤولون فكّوا أسر لبنان من صراعات المنطقة ومن خلافاتكم ومصالحكم المستقبلية والخاصة وحبذا لو يبادر المعنيون إلى مصارحة الشعب في أسباب عدم تأليف الحكومة”.