
كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
يتحدث الإسرائيليون عن تاريخ واقع ما بين منتصف حزيران وتموز المقبلين، أيّ التاريخ الذي وُضع في سياق مهلة واضحة تتناول استعدادات الجيش الاسرائيلي لشن حرب واسعة او عمليّة بريّة في جنوب لبنان، وذلك مع الوصول الى حائط مسدود من ناحية الاتفاق السلمي – الدبلوماسي لمعالجة الوضع جنوباً ووقف المواجهات، خصوصاً في ظل الكلام الذي اطلقه عضو مجلس الحرب الاسرائيلي بيني غانتس منذ ايام وغيره من المسؤولين الحربيين، عن وضع خطط للاجتياح البرّي وانشاء منطقة آمنة لاجل عودة سكان الشمال الاسرائيليين بحلول شهر ايلول.
وبالتالي يُستحضر موعد جديد لإحتمال اندلاع مواجهة واسعة في لبنان على حد قول مراقب دولي، فهي ليست المرة الاولى التي تلجأ فيها اسرائيل الى تسريب مواعيد معيّنة لشن الحرب أو توسيعها، لكنّ هناك خشية ان تكون هذه المرة غير سابقاتها.
ويشير في حديثه الى وكالة “اخبار اليوم”، وفقًا لتقارير وصلت اليه، الى انّ سكان المستوطنات الشمالية قاموا بتسجيل أطفالهم في أنظمة التعليم في مراكز كانوا قد اخلوها سابقا، وهو ما يؤشر لعودتهم الى منازلهم خلال الصيف، خصوصاً بعدما تصاعدت الانتقادات حول إهمال السلطات الاسرائيليّة لاحتياجات ساكني هذه المنطقة، على اثر تعرضهم المستمر للضربات والتهديدات الأمنية والخسائر، ما نمّى في وجدانهم نظرية يهود الجليل كبش فداء.
اما على الجانب الآخر، فيمكن الجزم انّ “حزب الله”، لن يوقف القتال، بل سيبقى مسانداً لجبهة غزّة، بالتالي من المرجح استمرار الحرب في الجنوب الامر الذي سيضع لبنان في مهب الخطر، في وقت اقرّ المسؤولون الرسميّون والمحللون العسكريّون الاسرائيليّون ووسائل الاعلام العبريّة قبل غيرهم، بأنّ الحزب دمّر الشمال وأنهى الحياة فيه، ولن يكون لسكانه منازل آمنة يعودون إليها.