Jadidouna the News

عيلة مار شربل احتفلت بذكرى تدشين مزار القديس في أمريكا

أحيت “عيلة مار شربل” في الولايات المتحدة الأمريكية، الذكرى السنوية الثالثة لتدشين أول مزار للقديس شربل في أمريكا، والتي تزامنت هذا العام مع الذكرى الثالثة والأربعين لإعلان الراهب اللبناني الماروني شربل مخلوف قديسا في الكنيسة الكاثوليكية الجامعة.

وترأس مدير “إكليريكية سيدة لبنان” المارونية في الولايات المتحدة المونسنيور بيتر عازار، القداس الاحتفالي بهذه المناسبة في مزار سيدة لورد في ولاية ميريلاند، وشارك فيه حشد من أبناء الجالية اللبنانية ومن “عيلة مار شربل” وجمع من المؤمنين.

عازار
بعد الانجيل المقدس ألقى المونسنيور عازار عظة ذكر فيها بداية أنه “قبل ثلاث سنوات (2017) كان له شرف ترؤس الاحتفال الرسمي بتكريس مزار القديس شربل هنا في الولايات المتحدة، وبعد ثلاث سنوات يشارك اليوم المؤمنين في هذا الاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة لتأسيس هذا المكان المقدس تقديرا لقداسة “نجم من الشرق من لبنان”، أعني به القديس شربل مخلوف”.

أضاف: “إنه احتفال تاريخي حيث يجتمع المؤمنون لشكر الله على عمق إخلاصهم لتراثهم الغني ولإيمانهم الكاثوليكي ولكي نستمر في رعاية جميع المؤمنين الذين يطلبون شفاعة سيدة لبنان والقديس شربل لكي تحميهم وتحمي عائلاتهم”.

وتابع: “كما أن هناك تفاصيل كثيرة لهذا العمل العجائبي الذي صنعه لله من خلال شفاعة القديس شربل ولكن واحدة من أعمق هذه العجائب تجسدت في تجديد إيمان الجماعة التي تتلمذت من جديد من أجل شكر لله”.

واردف: “ما حدث أعاد من جديد إحياء شعلة الإيمان الحق في نفوس المؤمنين الذين لم يهابوا ويخافوا نتيجة ما تعرضوا له من الاضطهادات على مر العصور والأنظمة التي سعت، ولكنها فشلت في القضاء على الإيمان المتجذر بيسوع المسيح”، وقال: “هكذا شهدنا تثبيتا لإيماننا بيسوع المسيح والكنيسة الكاثوليكية، وأيضا تجديدا روحيا بفضل التراث الإيماني اللبناني. لقد حصلت عبر القرون الكثير من المحاكمات والاضطهادات للمجتمعات الكاثوليكية، ولكن ما جرى كان عطية الإيمان الذي هو العطية العظمى من الآب التي نحتفظ بها”.

وختم عظته برفع الصلاة “من أجل أن يشفع فينا الله بشفاعة القديس شربل لكي نستمر في الإيمان القويم والثابت، ولكي نبقى صامدين لا سيما في ظل هذه الأوقات الصعبة التي نواجهها وحيث يتعرض المؤمنون المسيحيون للاضطهاد، وأيضا نصلي لجميع الذين يتألمون ويعانون لأنهم يبقون صامدين لكي يشهدوا على إيمانهم بيسوع المسيح ويموتون من أجله. لقد رأينا ماذا يحصل في جميع أنحاء العالم عندما تشهد الناس على أن المسيح هو الإله الرب، قد يموت الناس، ولكن الموت ليس النهاية إنه حقيقة البداية لحياة جديدة”.

وبعد القداس شارك المؤمنون في تطواف بذخيرة القديس شربل التي حملها المونسنيور عازار وبارك المؤمنين بها.

يذكر أن مزار القديس شربل أضحى مقصدا للزوار من مختلف المدن الأمريكية من أجل الصلاة والتبرك من القديس وطلب شفاعته.

زر الذهاب إلى الأعلى