اخبار لبنان - Lebanon News

وفد أميركي في بعبدا قريباً: السلاح… والبقيّة تأتي

قبل أيام قليلة من الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي توماس بارّاك إلى بيروت، أعربت أوساط مقرّبة من قصر بعبدا عن ارتياحٍ كامل لما وصفته بـ”التحوّل الإيجابي” في طريقة تعامل واشنطن مع الملف اللبناني، بعد أن أصبح بيد شخصيّتين تُكنّان الودّ والثقة لخيارات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وهما توماس بارّاك ومسعد بولس، والد صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ومن المتوقع لاحقاً أن ينضمّ إليهما مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، جويل رايبورن، ليواكب تطورات الملف، إلى جانب السفير المرتقب ميشال عيسى، وهو رجل أعمال أميركي من أصول لبنانية بانتظار موافقة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس على تعيينه قبل انتقاله إلى بيروت.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الفريق الأميركي المعني بالملف اللبناني لا يعتمد لهجة تصعيدية أو تهديدية، بل ثمّة انطباع لدى المرجعيات الرئاسية في بعبدا والسراي الحكومي وعين التينة، بأن داخل الإدارة الأميركية تيار من أصول لبنانية يروّج بشكل مستمر لخطاب حادّ، يدعو لبنان إلى اتخاذ قرارات صارمة، ولا سيما في ما يتعلق بسلاح “حزب الله”، محذّراً من تبعات الاستمرار بالوضع الراهن.

لكن المصادر نفسها توضح أنّ ما يسمعه المسؤولون اللبنانيون في اللقاءات المغلقة يختلف تماماً عن هذا الخطاب، إذ تُطرح مقاربة أكثر توازناً تُراعي من جهة ضرورة التوصّل إلى حلّ لمسألة السلاح خارج إطار الدولة، ومن جهة أخرى التشديد على ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان الداخلي، لتمكينه من تنفيذ الإصلاحات المطلوبة دولياً، ورفضٍ واضح لأيّ مغامرة عسكرية، كتلك التي قد تشنّها إسرائيل في حرب مفتوحة ضد لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى