featuredاخبار لبنان - Lebanon News

تقريرٌ “يكشف”: قنابل “فسفور” أميركيّة استعملت في لبنان!

كشف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أمس الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل الفوسفور الأبيض التي تصنعها الولايات المتحدة، في هجوم على جنوب لبنان، في تشرين الأول الماضي.

وأشارت الصحيفة الأميركية أن صحفياً يعمل لصالحها عثر على بقايا 3 قذائف عيار 155 مليمتراً، أطلقت على قرية الضهيرة اللبنانية قرب الحدود مع إسرائيل، وورد أيضاً أن تسعة مدنيين على الأقل أصيبوا نتيجة الهجوم.

وحسب الفحص الذي أجراه الصحفي، تتطابق بيانات الإنتاج المسجلة على القذائف مع تصنيفات الجيش الأميركي لذخائره المصنعة محلياً، التي تظهر أن هذه القذائف أنتجت في ولايتي لويزيانا وأركنساس في عامي 1989 و1992.

وفي إشارة إلى التقارير قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة “تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل استخدمت قنابل الفوسفور الأبيض”.

ويشار إلى أن القنابل الفوسفورية سلاح محرّم دولياً، بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980، التي نصّت على تحريم استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.

من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، بامتلاكه قذائف تحتوي على الفوسفور الأبيض.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية: “لدينا قذائف دخان تحتوي على فوسفور أبيض، مخصصة للتمويه، وليس لغرض الهجوم أو إشعال النيران”.

وأضافت، “مثل العديد من الجيوش الغربية يمتلك الجيش الإسرائيلي أيضاً قذائف دخان تحتوي على الفوسفور الأبيض، وهو أمر قانوني وفقاً للقانون الدولي”.

وأشارت إلى أن “هذه القذائف مخصصة في الجيش الإسرائيلي لغرض التمويه، وليس لغرض الهجوم أو إشعال النار، ولا يتم تعريفها قانونياً على أنها أسلحة حارقة”.

يذكر أنه في مطلع تشرين الثاني 2023، كشفت منظمة العفو الدولية عن أدلة على أن الجيش الإسرائيلي استخدم الفوسفور الأبيض في هجماته على لبنان.
وفي هذا الوقت، قالت المنظمة في بيان، إن الهجوم الإسرائيلي على بلدة الضهيرة اللبنانية يوم 16 تشرين الأول، “دون تجنب المدنيين”، يجب التحقيق فيه باعتباره “جريمة حرب”، لأنه “غير قانوني”.
وأضاف البيان، “أكد مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية وجود مقاطع فيديو وصور تظهر استخدام قذائف الفوسفور الأبيض في الضهيرة، يوم 16 تشرين الأول”.
يأتي هذا بالتزامن مع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، خلّفت حتى مساء الإثنين 18 ألفاً و205 قتلى، و49 ألفاً و645 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

زر الذهاب إلى الأعلى