إنه سؤال معظم اللبنانيين في الفترة الأخيرة بعد ما حقق الذهب مستويات قياسيه غير مسبوقة تاريخياً وكسر القاعدة التقليدية التي سادت لعقود، وهي أنه مع كل إرتفاع للدولار تراجع في الذهب، والعكس صحيح، اذ يتوقع خبراء ومؤسسات مالية أن سيسجل المزيد من الإرتفاع في المستقبل.
وفي هذا الإطار، لفت الخبير الإقتصادي نديم السبع في تقرير إخباري بثته قناة الـMTV إلى أن “هناك بنوك إستثمارية تتوقع وصول أونصة الذهب إلى 2700 دولار وبنوك أخرى تتوقع وصول سعر الأونصة إلى 3 آلاف دولار، ما نعرفه أن كل المعطيات التي نضعها أمامنا كإقتصاديين وكخبراء أسواق مالية تقول أن الذهب إلى مزيد من الصعود.
وقال السبع: “ما نعرفه أن العلاقة بين قوة الدولار والذهب عكسية، أي عند إرتفاع الدولار ينخفض الذهب أو عند إرتفاع الفائدة ينخفض سعر الذهب، ولكن هناك عوامل وتوترات جيوسياسة وعدم يقين بالإقتصاد العالمي قوي جداً، يدفع العالم للجوء إلى الدولار كملاذ آمن وكذلك الأمر للذهب للتحوط من التضخم والأزمات”.
عن العوامل التي ادت الى هذا الإرتفاع التاريخي في سعر الذهب،أوضح السبع أن “التضخم العالمي الذي حصل في العام 2022 وصل لأعلى مستوى له بفترة عشرات السنوات تحديداً في الولايات المتحدة الأمريكية، والبنوك المركزية وعلى رأسها البنك المركزي في الصين يقوم بشراء الذهب، وبالتالي الطلب على الذهب يزيد، في الوقت الذي هناك مشكلة في إنتاج الذهب، وبالتالي كل هذه العوامل مجتمعة أدت لصعود تاريخي للذهب ومستوى تاريخي أي 2425 و2430 دولار لسعر الأونصة”.
الذهب يلفت أنظار المتداولين ورؤوس الأموال وكل من يريد الإستثمار بأمواله على أنه الملاذ الآمن في ظل الحوادث الجيوسياسية والمالية في العالم، فيما أي رد فعل قادم او تصعيد قد يدفع المستثمرين لتجديد موجة شراء الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب.
