The News Jadidouna

الخبراء يحذرون… جنبوا أطفالكم الجلوس أمام الشاشات حتى هذا العمر: تداعيات الإهمال خطيرة!

وجدت دراسة جديدة نشرت في JAMA Pediatrics أنه يجب منع الأطفال من استخدام الهواتف والشرائح الذكية والتلفاز… حتى سن 3 سنوات لأنها قد تؤدي إلى تأخر في النمو.

واكتشف الباحثون في جامعة دريكسيل أن الرضع والأطفال الصغار الذين يُسمح لهم بوقت أمام الشاشات هم أكثر عرضة لإظهار سلوكيات حسية غير نمطية مرتبطة باضطرابات النمو العصبي مثل التوحد واضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط (ADHD)، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.

وقام الفريق بتحليل البيانات المتعلقة بعادات مشاهدة التلفزيون والأفلام لدى 1471 طفلاً تقل أعمارهم عن عامين، وفقًا لما أفاد به آباؤهم.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يبلغون من العمر عامًا واحدًا والذين تم منحهم وقتًا أمام الشاشات، لديهم احتمالية أعلى بنسبة 105% لمواجهة مشكلات المعالجة الحسية عند عمر 33 شهرًا.

وكان هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات مثيرة للقلق مثل عدم الارتباط أو إظهار عدم الاهتمام بالأنشطة، أو الاستجابة ببطء للمنبهات، أو البحث عن تحفيز بيئي أكثر كثافة، أو الشعور بالإرهاق من الأمور الحسية مثل الأصوات العالية أو الأضواء الساطعة.

واكتشف الباحثون أيضًا أن مقدار الوقت المسموح به للأطفال أمام الشاشات وأن عمرهم يؤثر بشكل مباشر على نموهم. كل ساعة من الوقت الذي يقضيه الطفل يوميًا أمام الشاشات تزيد من فرص تعرض الطفل لمشاكل حسية بنسبة 23% في عمر 18 شهرًا، ولكنها انخفضت إلى 20% في عمر 24 شهرًا.

وخلص الخبراء إلى أنه لا ينبغي السماح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات بوقت أمام الشاشات، ويجب منح الأطفال من 3 إلى 5 سنوات فقط ساعة واحدة من وقت أمام الشاشات يوميًا.

ومع ذلك، بلغ متوسط وقت الأطفال بعمر عامين أو أقل 3 ساعات و3 دقائق يوميًا أمام الشاشات اعتبارًا من عام 2014، وفقًا لبحث نُشر في JAMA Pediatrics.

وقال الدكتور ديفيد بينيت، كبير الباحثين في الدراسة، وأستاذ الطب النفسي في دريكسيل، في بيان: “إن تدريب الوالدين وتعليمهم أمر أساسي لتقليل، أو حتى تجنب، امضاء الوقت أمام الشاشة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين”.

والاستثناء الوحيد هو الدردشة المرئية، حيث من المحتمل أن تكون الفوائد الاجتماعية مفيدة لنمو الطفل.

ويضاف هذا البحث إلى قائمة طويلة من التأثيرات المثيرة للقلق والتي من المحتمل أن تكون مرتبطة بالوقت الذي يمضيه الأطفال أمام الشاشة، بما في ذلك تأخير اللغة والنطق، والمشكلات السلوكية، ومشاكل النوم، وصعوبات حل المشكلات.

ويأتي أيضًا مع نمو معدل التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أنه في عام 2020، أصيب واحد من كل 36 طفلًا يبلغ من العمر 8 سنوات في أميركا بمرض التوحد، مقارنة بواحد من كل 44 طفلًا في عام 2018.

كما أن المعدل الوطني لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يتزايد بشكل مطرد منذ أن بدأ مركز السيطرة على الأمراض في قياسه في عام 1997.

وقالت الدكتورة كارين هيفلر، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي في كلية الطب في دريكسيل، في بيان: “قد يكون لهذا الارتباط آثار مهمة على اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والتوحد، حيث أن المعالجة الحسية غير النمطية أكثر انتشارًا بين هؤلاء السكان” .

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy