الشرق الاوسط والعالم

توقيف 450 شخصاً جديداً في شمال إيران على خلفية الاحتجاجات

أوقفت السلطات الإيرانية 450 متظاهراً جديداً في شمال إيران حيث سبق أن أوقف 700 شخص آخر لمشاركتهم في احتجاجات على وفاة شابة كانت موقوفة لدى شرطة الأخلاق على ما ذكرت وسيلة اعلامية رسمية اليوم.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن المدعي العالم في محافظة مازندران محمد كريمي قوله “خلال الاضطرابات في الأيام الأخيرة أوقف 450 من مثيري الشغب في مازندران”.

وكانت السلطات أعلنت السبت توقيف 739 متظاهراً بينهم 60 أمراة في محافظة غيلان المجاورة لمازندران في شمال البلاد.

اندلعت الاحتجاجات في 16 أيلول في إيران، يوم وفاة #مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة “ارتداء ملابس غير لائقة” وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية ولا سيّما وضع الحجاب.

وامتدت الاحتجاجات إلى مدن عدة عبر البلاد حيث هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للسلطة على ما ذكرت وسائل اعلام محلية.

وهذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات تشرين الثاني 2019 التي نجمت من ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية، وشملت حينها حوالى مئة مدينة إيرانية وتعرّضت لقمع شديد (230 قتيلاً بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية).

وأفاد كريمي بأنّه “في الأيام الأخيرة هاجم مثيرو شغب مقار إدارات حكومية وألحقوا أضراراً بممتلكات عامة في بعض مناطق مازندران بتوجيه من عملاء أجانب”.

والأحد، دعا رئيس السلطة القضائية في إيران إلى “عدم التساهل” مع المتظاهرين

وشدّد غلام حسين محسني إجئي على “ضرورة التعامل بدون أيّ تساهل” مع المحرضين على “أعمال الشغب”، حسبما ذكرت وكالة أنباء السلطة القضائية “ميزان أون لاين”.

وبحسب حصيلة رسمية غير مفصّلة تشمل متظاهرين وعناصر أمن، قتل 41 شخصاً خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ عشرة أيام. لكن الحصيلة قد تكون أكبر، إذ أعلنت منظمة “إيران هيومن رايتس” غير الحكومية ومقرها أوسلو مقتل ما لا يقل عن 57 متظاهراً.

ونشرت وكالة “تسنيم” للأنباء نحو عشرين صورة لمتظاهرين بينهم نساء في شوارع عدة في مدينة قم الواقعة على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوب العاصمة.

وأوضحت الوكالة ان المؤسسات العسكرية والأمنية نشرت هذه الصور التي تظهر “مثيري شغب” وأنها دعت السكان إلى “التعرّف عليهم وإبلاغ السلطات”.

زر الذهاب إلى الأعلى