كتب جان زغيب
يولي العالم اهتماما كبيرا بقضية التغير المناخي وتأثيره الذي بدأ يظهر في العديد من الدول. ولأنه من المهم جدا الابتكار وايجاد الحلول ينطلق مؤتمر الأمم المتحدة السنوي المعني بتغير المناخ COP27 فى مدينة شرم الشيخ نهاية العام الحالي 2022 وبالتحديد من 8 حتى 16 نوفمبر بمشاركة وحضور حوالى 192 دولة من كل أنحاء العالم.
ويهدف المؤتمر إلى الخروج بنتائج موضوعية شاملة وتسريع العمل المناخي العالمي عن طريق الحد من الانبعاثات وزيادة جهود التكيف وتعزيز تدفقات التمويل المناسبة للدول الأفريقية والنامية.
من المهم جدا ان تستضيف مصر هذا المؤتمر خصوصا وان الدول العربية والقارة الافريقية بحاجة للتوعية بشكل مكثّف والذهاب نحو التنفيذ وليس فقط ابقاء المقررات حبرا على ورق.ومثال على ذلك :” الاعتماد على الوسائل الصديقة للبيئة الكهربائية والعاملة بالغاز الطبيعى كما التحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة …وغيرها.
لا شكّ ايضا ان الحملات التوعوية ومتابعة المواطن وتنمية المسؤولية لديه وجعله شريكا في حل قضايا المناخ والبيئة من ابرز العوامل التي تساعد في مكافحة التغير المناخي. وبالتأكيد سيكون للمؤتمر وقع جيد محليا، اقليميا ودوليا وسيكون حديث المواطنين وسيتمكنون من خلال اعادة النظر بالمؤتمرات السابقة ومقرراتها والمشاركة بالمقررات الانية واللاحقة.
ومن الملفت ان تكون مصر البلد المضيف للمؤتمر خصوصا وانها تعتزم اطلاق والالتزام بالاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 وهي تعمل على اصلاحات سياسات الطاقة وتحسين الكفاءة والتمويل الاخضر وإجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ وحوكمة المناخ اضافة الى تحسين البنية التحتية لتمويل المناخ كتمويل البنوك لمشروعات المناخ، والسندات الخضراء والحوافز الاقتصادية الخضراء لعدد من المشروعات وهى الطاقة، النقل ،الهيدروجين ، المخلفات وبدائل البلاستيك.
اذا لا بد ان يكون المؤتمر نقطة انطلاق لتنفيذ الحلول وتسريع الوتيرة إن في التوعية او اشراك المواطن للالتزام والابتكار لان المجتمع أضحى بحاجة ماسة للتحرك وانقاذنا جميعا من الآثار الجانبية التي لن ترحم احدا.
جان زغيب
جان جورج زغيب
رئيس تحرير/ صحافي وباحث
متخصص بمجال الإتصال الرقمي والتنمية والتطوير بإطار اعلامي
متخصص بالاعلام الالكتروني والصحافة التوجيهية
ناشر منصات محلية ودولية
