نفى أطباء وخبراء أميركيون الادعاءات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي المستمرة بأن لقاحات كورونا يمكن أن تضر بالمشيمة، الّتي توفر الأوكسجين والمغذيات أثناء نمو الجنين خلال فترة الحمل.
وأوضح الدكتور ريتشارد بيجي، عضو في مجموعة خبراء التحصين والأمراض المعدية بالكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد لموقع CNN أنه “ليس هناك أي لقاح مضاد لفيروس كورونا مرتبط بالعقم”.
وفي دراسة جديدة نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة Obstetrics & Gynecology، أكدت الدكتورة إميلي ميلر، بروفيسورة في أمراض النساء والتوليد في نورث وسترن ميديسين، أن “لقاحات كوفيد-19 لا تضرّ بالمشيمة ولا تؤثر على الحمل”.
وتعتبر المشيمة ضرورية، باعتبارها أول عضو يتشكل أثناء الحمل، لنمو الجنين لأنها توفر الأوكسجين لأنسجة الجنين بينما تتطور الرئتان وتتغذى أثناء تكوين الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، تنتج المشيمة الهرمونات اللّازمة لتمرير الأجسام المضادة في نهاية الحمل لأجل حماية الطفل بعد الولادة.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور جيفري غولدستين: “إن المشيمة مثل الصندوق الأسود في الطائرة. إذا حدث خطأ ما في الحمل، فإننا عادة ما نرى تغييرات في المشيمة يمكن أن تساعدنا في معرفة المشكلة”.
وقام ميلر وغولدستين بفحص مشيمة من 84 امرأة تمّ تلقيحهن ضدّ فيروس كورونا، و116 امرأة غير محصنة ضدّ الفيروس أنجبن في مستشفى في شيكاغو. وبالإضافة إلى البحث عن التشوهات، بحث الفريق أيضاً عن دليل على تدفق الدم غير الطبيعي، والّذي تم الإبلاغ عنه سابقاً لدى الحوامل الّلواتي ثبتت إصابتهن بـ كوفيد -19.
ولاحظ المؤلفون عدم حدوث نسبة ارتفاع في مشاكل تدفق الدم أو آفات المشيمة أو التشوهات لدى النساء اللّواتي حصلن على اللّقاح مقارنة مع اللّواتي لم يتلقينه.
وأضاف غولدستين في بيان “ضاعف الإنترنت من فكرة القلق من أن اللّقاح قد يؤدي إلى استجابة مناعية تدفع الأم لخسارة الجنين”.
وأكّد غولدستين أن “هذه النتائج تقودنا إلى الاستنتاج بأن ذلك الأمر غير صحيح. وبالتالي، يمكننا القول إن لقاح كوفيد – 19 لا يضرّ بالمشيمة”.
