The News Jadidouna

الائتلاف المدني اللّبناني: من الثورة إلى المعارضة المنظّمة

في وقت يجري الحديث عن قرب إطلاق جبهات سياسيّة معارِضة تضم أحزاباً ومكونات في الثورة، ينطلق الائتلاف المدني الّلبناني الذي يجمع مكوّنين أساسيّين وفاعلَين في ثورة 17 تشرين، هما الجبهة المدنيّة الوطنيّة و”بيراميد”، كمنصّةٍ سياسيّةٍ وطنيةٍ معارِضة تحمل روح ثورة 17 تشرين وتضم مجموعات وشخصيات ومتخصّصين وقادة رأي، وتتطلع لتقديم بديلٍ إنقاذيّ متكامل في الرؤية والبرنامج والقيادة وصولاً إلى لبنان الجديد.

وعلم موقع mtv أنّ الائتلاف المدني اللبناني أنجزَ بعد عمل مستمر لمدة أربعة أشهر مشروعاً سياسيّاً متكاملاً، يشكّل قاعدة مناسبة لمخاطبة الشعب اللبناني، ومجموعات الثورة، والقوى المجتمعيّة الحيّة، وأصدقاء وأشقاء لبنان، ويتضمن المشروع، وفق المعلومات: وثيقة سياسيّة، وبرنامجاً إنقاذيّاً، وخطة عمل مرحلية، وأساسُ ذلك كلّه تطبيق الدّستور واتفاق الطائف وصولاً لقيام الدّولة المدنيّة، وتحقيق السّيادة النّاجزة، وتبنّي المواطنة الحاضنة للتنوّع، وانتِهاج خيار الحياد عن الصِّراعات الإقليميَّة والدّوليَّة مع احترام الشرعيتين العربيّة والدوليّة، وتنفيذ برنامج إصلاحي مالي – إقتصادي – إجتماعي أساسُه الحوكمة السَّليمة والتخصّصيّة والمساءَلة والشَّفافيَّة والمُحاسبة، تأسيساً على الإدراك العميق لرسالة لبنان ودوره وإمكانات أبنائه.

وتضيف المعلومات أن “توجّهات الائتلاف المدني تتعلّق باستعادة الدولة وتحصين السيادة، والتزام الحياد، وبناء الدولة بعيدا عن التحالفات الانتخابيّة والتحالفات السلطويّة.
وإذ يتطلّع الائتلاف المدنيّ الّلبنانيّ إلى توسيع إطار التمثيل والمشاركة والتَّنسيق بين القِوى المجتمعيَّة التّغييريَّة الحيَّة بناءً على الثوابت ووحدة الرؤية والبرنامج، يتموضع في قناعة بأنّ التغيير المطلوب في لبنان يفترض أن يكون عميقاً وتأسيسيّاً وجذرياً وثقافيّا، وليس بناءً على انفعالات وارتجالات ظرفيّة.
وسيسعى الائتلاف إلى طرح القضية اللبنانية في المحافل العربية والدولية لإعادة لبنان إلى الشرعيتين الرئيسيتين، وإيجاد مظّلة أمان تمكّنه من استعادة هويّته الحضاريّة ودوره في المنطقة والعالم.
وكان “الائتلاف المدني اللبناني” استهلّ نشاطاته بزيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي في آذار الماضي دعماً لمبادرتي الحياد الإيجابي والمؤتمر الدولي، ومن قبله زار نقيب المحامين ملحم خلف لتأكيد التمسّك بالتحقيق المهني والشفّاف بجريمة المرفأ وصولاً إلى كشف حقيقتها وأبعادها وخفاياها وتحقيق العدالة لكل الضحايا.
ووفق مصادر الائتلاف فإنه مصمّم لأن يربط ما بين العمل النخبوي المتخصّص وإيجاد رأي عام ضاغط من خلال وصل مسارات الفكر بديناميّة الأرض والانتشار حول العالم، وصولاً إلى تقديم نموذج حكم بديل يعمل على استرداد الدَّولة بإعادة تكوين السُّلْطَة ضمن مسارٍ ديموقراطيّ يوصل إلى بناء لبنان الجديد.

وأكثر من ذلك يعتبر الائتلاف أن الظروف القائمة، على سوداويتها، يمكن تحويلها إلى دافع حقيقي لتحويل طموحات الشعب بالتغيير إلى حقيقة ملموسة وفي إطار من الرؤية والبرنامج والقيادة الموحدة،على قاعدة أنّ بنيويّة التّغيير ليست مرحليّة بل هي طويلة المدى،وإعادة انتاج الصّيغة الّلبنانيّة والشخصيّة الّلبنانيّة من باب أخلاقيّة الارتباط بالشأن العامّ.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy