اخبار لبنان - Lebanon Newsالشرق الاوسط والعالم

إسرائيل مصدر التصعيد.. وموقف لبنان واضح

في موازاة مساعى التهدئة، تُثار في الداخل اللبناني اسئلة حول كيفية عبور تلك المساعي حقل الالغام الماثل في طريق الحلّ السياسي، الذي من شأنه أن يحتوي التصعيد، في الوقت الذي تصعّد فيه اسرائيل من عملياتها العدوانية على القرى والبلدات الجنوبية، ويقابل ذلك تصعيد مماثل من قبل «حزب الله» ضدّ المواقع العسكرية والمستوطنات الاسرائيلية، مع الاشارة هنا الى أنّ «حزب الله» وبرغم أنّ موقفه معروف سلفاً من الطرح الاسرائيلي بإبعاده عن الحدود، تجاهل هذا الطرح ولم يقاربه بأي موقف بشكل محدّد ومباشر حتى الآن، وسبق له أن أبلغ الموفدين رفضه القاطع لمناقشة أيّ أمر، سواء ترتيبات أو غير ترتيبات مرتبطة بمنطقة عمل القرار 1701، قبل أن توقف اسرائيل عدوانها على غزة ولبنان. وأعاد الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله التأكيد على ذلك امس بقوله «انّ أي تفاوض في ما يخصّ الحدود اللبنانية لن يتمّ إلّا بعد انتهاء العدوان على غزة».

الى ذلك، ورداً على سؤال عمّا اذا كان هوكشتاين سيأتي الى بيروت أو لن يأتي، أبلغت مصادر رسمية الى «الجمهورية» قولها: «شغله الأساسي هناك في اسرائيل وليس هنا في لبنان، والعالم كله يعرف أنّ لبنان ليس مصدر التصعيد بل مصدره اسرائيل التي تسعى إلى جرّ لبنان وكل المنطقة الى حرب».

ولكن ماذا لو حضر الى بيروت؟ تجيب المصادر: «لا نريد أن نستبق الأمور ونبني على المسعى الأميركي قبل الوقوف على مضمونه وكيفية ما يسمّونه احتواء التصعيد، وبمعزل عن كل ذلك، فإنّ موقف لبنان واضح ولا لبس فيه واكّدنا عليه مراراً ومتمسكون به لناحية الالتزام الكامل بمندرجات القرار 1701. وتبعاً لذلك فإنّ احتواء التصعيد شرطه الأساس هو دفع اسرائيل إلى تطبيق هذا القرار، وإلزامها بعدم خرقه، ولا شيء أكثر من ذلك».

زر الذهاب إلى الأعلى