جعجع: الانتخابات الرئاسية المبكرة عديمة الجدوى… والحل في انتخابات برلمانية

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أنّ “فكرة جبهة معارضة موحّدة ولدت من الحالة الآتية: إن الجهات الفاعلة المعارضة للسلطة كثيرة، ووضع البلاد والشعب يزداد في التدهور كل يوم”، لافتًا إلى مناقشة الحزب وفي عدة مناسبات فكرة تشكيل جبهة موحّدة تتمتع بهامش مناورة يسمح لها بإحداث انفراج في المشهد السياسي، “وأردنا تحديد الهدف الدقيق لهذه الجبهة، فتركز النقاش بشكل رئيسي على الانتخابات التشريعية المبكرة والانتخابات الرئاسية المبكرة”.
واعتبر في مقابلة مع “L’Orient Le Jour” أنّه “بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة، إذا استقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو انتهت فترة ولايته بشكل من الأشكال، فإن الأكثريّة البرلمانية الحالية هي التي ستنتخب خلفه الذي ستكون شخصيته مشابهة لعون. إذاً، فالانتخابات الرئاسية المرتقبة عديمة الجدوى. بل على العكس، قد يعني ذلك نوعاً من تجديد ولاية الأكثريّة الحالية لست سنوات أخرى لرئاسة الجمهورية. وبالتالي فالطريقة الوحيدة لتحقيق خرق هي اللجوء إلى انتخابات برلمانية مبكرة، باعتبار أنه في ضوء الإرادة الشعبية الحالية، يجب أن نحقق اختراقاً كبيراً قادراً على إنتاج أكثريّة برلمانية جديدة”.
وأضاف جعجع: “بعد ذلك يجب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد الانتخابات التشريعية”، مشيرًا إلى أنّ نتيجة الانتخابات ستعتمد على قانون الانتخاب النافذ، ولكن قبل كل شيء على الإرادة الشعبية”.
وتابع: “الصيغة الحالية القائمة على النسبية المحدودة هي الأفضل منذ عدة عقود، بحيث أنها تضمن التمثيل الجيد. وعلى هذا الأساس أجرينا اتصالات لتشكيل جبهة معارضة ولا نزال نواصلها. لكننا نواجه عقبات كبيرة”.