
الديار
تقول مصادر مُطلعة متُشائمة على هذا الصعيد، أن لا شيء سيتغيّر عمليا مع تسمية مصطفى أديب. لذا، هناك سيناريو ينصّ على إسقاط العهد من البوابة الإقتصادية من خلال ضغوطات خارجية.
وينصّ السيناريو على زيادة الخناق على لبنان، من خلال وقف مجيء الدولارات بشكل شبه كلّي وهو ما سيضرب احتياط مصرف لبنان بشكل سريع مع الإبقاء على إمداد الشعب بمساعدات إنسانية تسمح له بالعيش بالحدّ الأدنى. هذا الواقع سيكون له تبعيات على صعيد الغضب الشعبي الذي سيتحوّل تلقائيًا ضدّ الرئيس عون وعهده.
ولا يُخفى على أحد أن خيار الشرق لتخطّي الأزمة الإقتصادية في هذه الحالة، سيُواجه من قبل الأميركيين بضغوطات كبيرة قد تصل إلى حدّ ضرب “إسرائيل” لأي باخرة أو شاحنة قد تأتي من الشرق، خصوصًا من إيران التي أبدت استعدادها لمساعدة لبنان. وتُظهر التحليلات أن الرئيس الأميركي الذي كان ينوي نزع لبنان من يدّ إيران قبل منتصف شهر أيلول، سيُكرّس نفسه للإنتخابات الأميركية التي ستجري في تشرين الثاني ومن بعدها سيُعاود (مع إرتفاع حظوظه في السباق الرئاسي) الضغط على لبنان، ممّا سيُعطي هذا الأخير جرعة “أوكسيجين” للملمة الوضع الداخلي. وبالتالي، لم يعد أمام الرئيس عون إلا إظهار المرونة في عملية التأليف، وذلك تفاديًا لسيناريو العزل الذي تحدّث عنه معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى والذي بتنا نرى تطبيقه على الأرض.