يترقّب اللبنانيّون إذا كان سيؤخذ بتوصية وزارة الصحة بالإقفال التام لمدّة أسبوعين، في محاولة جديدة للحدّ من انتشار فيروس كورونا في لبنان، بعد أن بلغت الإصابات أرقاماً قياسيّة في الأيّام الأخيرة.
ويبدو واضحاً وجود انقسامٍ كبير بين وجهتَي نظر، سواء لدى المسؤولين أو لدى المواطنين، بين من يدافع عن فكرة الإقفال، خصوصاً أنّ المستشفيات لم تعد تملك قدرة لاستيعاب المزيد من المصابين، وهي أنهكت كثيراً في الفترة الأخيرة سواء بسبب الفيروس أو بسبب انفجار مرفأ بيروت، وبين من يرفض الإقفال بسبب تأثيره السلبي على الاقتصاد اللبناني المتهالك أصلاً.
ومن المؤكّد أنّ قرار الإقفال يعتبر مربكاً حاليّاً، نتيجة الانفجار الذي هجّر عائلات كثيرة من منازلها، وضرورة ترميم المنازل والمؤسّسات، وهو ما يدفع كثيرين الى طرح أفكار من شأنها تخفيض عدد المصابين، من دون التأثير السلبي على الاقتصاد، خصوصاً أنّ مدّة الأقفال قد لا تكون كافية للقضاء بشكلٍ تام على الفيروس.
من هنا، وكما في القضايا السياسيّة، يبرز الانقسام واضحاً في هذا الملف الذي يحمل طابعَين صحّي واقتصادي، بين من يعطي الأولويّة للأولى ومن يدعم الخيار الذي يحمي الثاني، ولو بالحدّ الأدنى.
فأيّ من الخيارين سينتصر في النهاية؟ الجواب خلال ساعات…
mtv
