رأى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل انّنا “أمام كارثة ومأساة وطنية ضربت عاصمتنا وبلدنا وشكّلت صدمة كبيرة لأهلنا ولنا كلّنا، وهذه المرّة ممنوع الا نلاحق ونحاسب ونحاكم كل من تسبّب بدمعة أب او حرقة قلب أمّ”، معتبرا انّ “المطلوب من الدولة تأمين الأمن والطمأنينة بشكل جدّي لكل بيت ومواطن وحماية الأبنية من الإنهيار وإعادة طابعها التراثي ومنع عمليات المتاجرة والبيع الإستغلالي وتأمين مواد البناء وآلية شراءها”.
واضاف باسيل في مؤتمر صحافي انّ “المطلوب من الدولة ايضا تأمين مبلغ حدّ ادنى للتصليحات لكلّ منزل متضرّر من قبل المصارف واعتبارها سلفة على الدولة لحين سدادها وهذا موضوع اقترحه التكتل وسيتابعه ليوصل لنتيجة. والمطلوب من الدولة إقرار قوانين لكل أشكال الإعفاءات من الرسوم والضرائب على إعادة الاعمار وعلى الاملاك”.
وقال: “الحقيقة مطلوبة والمحاسبة واجبة والفرق أن الاهمال معروف وموّثق ويتطلّب تحقيقات سهلة وسريعة امّا حادث التفجير فهو غامض ويتطلّب تعمّقا بالتحقيق”.
ولفت الى انّ “الإعتماد اولاً على أجهزتنا ومؤسساتنا الأمنية والقضائية لتقوم بعملها بسرعة وشفافية وفعالية بمساعدة كل الخبراء الراغبين والقادرين من الخارج. والكل يجب ان يكونوا تحت سقف التحقيق والقانون من وزراء معنيين ومدراء وموظفين مسؤولين وقادة أجهزة مختصّين وقضاة صدّروا قرارات”.
واكّد باسيل انّ “بلحظة وقوع الفاجعة الكبيرة هجم على رئيس الجمهورية وعلينا سماسرة الإستغلال السياسي وأبواق الحقد الإعلامي ليصوّرونا أنّنا لسنا فقط مسؤولين أو مقصرين لا بل مجرمين مباشرين، ونحن لا تدخّلنا ولا تحدثنا ولا اتّهمنا لا بل سكتنا احتراماً للدماء وللدمار وهذه اوّل مرّة نتحدث فيها لأن السكوت المتمادي يصبح اعترافا بالذنب”.
وقال: “نحن مستهدفون بالشخصي وبالسياسي والأهم بالاعلام عبر تحميلنا مسؤولية كل ما يحصل من مصائب وعبر الحرب النفسية التي تهدف لتشويه السمعة وللشيطنة ولغسل الأدمغة وهذا هو الاغتيال السياسي”.
واضاف: “في حدا بيشتغل ما بيغلّط؟ ولم نخطئ عندما حاربنا الفساد والإقطاع والميليشيا ولم نخطئ في وقوفنا إلى جانب حزب الله وإلى جانب سعد الحريري، ولم نخطئ في وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية”.
وتابع: “مطلوب منا أن نشارك في الحصار الخارجي لعزل مكوّن لبناني ولن نفعل ذلك ومستعدّ للعقوبات ولكنّني لن أطعن بلبناني آخر، ونريد العدالة لكن عليها أن تكون شاملة ولدينا دور في منع الإقتتال الداخلي والفتنة “وما بيسوى نمشي بعزل أيّ مكوّن لبناني”.
واكّد باسيل انّ “التيار ليس متحمسا للمشاركة في حكومة لا يكون رئيسا واعضاءها وبرنامجها منتجين و”ما حدا يتحجّج فينا” لتأخير الحكومة ولا نرغب بالمشاركة اذا لم تتوفّر الشروط الإصلاحيّة ولست معنيّاً بالحكومة “وما صدّقت كيف تحرّرت”، ونحن مع التدقيق ليس فقط في مصرف لبنان بل في صناديق المهجرين والجنوب ووزارتي الطاقة والاتصالات وغيرها”.
وختم: “نحنا التيّار من شقعة سنين النضال منقول للناس لاقونا على التحدّي بانقاذ لبنان. للكلّ، حطّوا ايدكن بايدنا لنخلّص البلد. يلّي ما بيريد حرّ، ونحنا ما منعتدي على حدا ولكن ما رح نسمح لحدا يعتدي علينا… اسمعوني منيح: ما تجروّنا لمحلّ ما منريده. نحنا اوادم بس مش ضعاف – نحنا مش ميليشيا بس نحنا ولاد الأرض ومنعرف منيح الأرض”.
