هل تعود “الخارجية” إلى قصر بسترس؟

تسأل اوساط سياسية بيروتية عن مصير قصربسترس الذي كان المقر التاريخي لوزارة الخارجية اللبنانية، بعدما انتقلت مكاتب الوزارة الى وسط بيروت في شارع المصارف إثر انفجار مرفأ بيروت الذي الحق به أضرارًا كبيرة وتصدعات لا سيما في المكاتب التي تحطّم معظمها.
وفي السياق تقول أوساط في الوزارة لـ “المركزية” أنّه “تم اصلاح المبنى، وإعادته إلى حالته الطبيعية الصالحة لاستقبال الموظفين.غير أنّ بعض مسؤولي الوزارة يفضل البقاء في وسط بيروت بالقرب من مبنى السراي الحكومي وعدم العودة الى مقر الوزارة في الأشرفية، على رغم عودة القصر الى ما كان عليه وجهوزيته التامة لاستقبال الموظفين والزوار.
وأفيد بأنّ أحد كبار المسؤولين في الوزارة يتسمك بالبقاء في بيروت، وقد اقترح تحويل مكاتب القصر لاستقبال المواطنين للمصادقة على المعاملات. غير أنّ الإصلاحات المنوي الشروع فيها قد تُعيد “الخارجية” إلى القصر في اطار عصر النفقات وفي ظل اتجاه لضبط أوضاع كل المباني الرسمية بين الشراء والإيجار، خصوصا ان هناك مبانيَ غيرمستخدمة لا تزال الدولة تدفع ايجارها من دون طائل، ولا بدّ والحال هذه ان تجري الدولة مسحاً شاملا لكل هذه المباني فتستخدم ممتلكاتها وتنقل الوزارات والادارات العامة اليها وتفك عقود الايجار التي تكلفها مبالغ هائلة سنوياً.