اخبار لبنان - Lebanon Newsخاص جديدنا

جعجع نجح وصمت الردود حول استعداده للرئاسة مؤشّر جديد … اليكم ما يجري!

خاص منصة جديدُنا نيوز

في مقابلة تلفزيونية تحدث رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن استعداده لاعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية. وقال:”أترشّح عندما يكون هناك حدّ أدنى من الكتل النيابيّة مستعدّة لتقبل هذا الترشح”.
وأضاف: “الترشّح ليس بطولة، وإن كان هناك عدد مقبول من الكتل النيابيّة تتبنّى ترشيحي وتتقبّله، أترشح طبعاً ومستعدّ لذلك”.

أثار تصريحه جدلاً ضمن الأوساط السياسية والشعبية، لكنه كان لافتاً أن الإعلان لم يُقابل بأي هجوم مباشر مما يطرح علامات استفهام حول أسباب هذا الصمت.

جعجع، المعروف بصراحته السياسية ومواقفه الواضحة، ركز خلال مقابلته على رؤيته للحلول التي يحتاجها لبنان، مشيراً إلى أهمية اختيار رئيس يتمتع بالقدرة والكفاءة لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والسياسية. كما أشار إلى أن الأولوية يجب أن تكون لبناء دولة قانون قوية تحمي حقوق المواطنين وتعزز السيادة الوطنية.

ما كان مثيراً للاهتمام هو أن الأطراف التي عادة ما تبدي معارضة واضحة لمواقف جعجع، سواء من حلفاء محور الممانعة أو حتى خصومه في السياسة الداخلية، التزمت الصمت هذه المرة. هل هو احترام للموقف الذي اتخذه جعجع؟ أم أن غياب الردود يعكس استراتيجية سياسية لتحاشي الدخول في سجال غير منتج في هذه المرحلة الدقيقة؟

ربما يكون هذا الصمت مؤشراً على تحول في طريقة التعاطي السياسي بين الأفرقاء، أو انعكاساً للحذر من الدخول في مواجهة مباشرة قد تعيد إشعال الانقسامات. لكن في الوقت نفسه، قد يكون إعلان جعجع محاولة ذكية لفرض معادلة جديدة على الساحة السياسية، خاصة أنه يأتي في وقت حساس حيث تتكثف الجهود لاختيار رئيس جديد للبنان.

في ظل هذا الصمت، يبدو أن جعجع نجح في تسليط الضوء على رؤيته دون أن يفتح جبهات مواجهة جديدة، مما قد يعزز موقفه في الأيام المقبلة. السؤال الأهم الآن: هل هذا الصمت هو بداية لتفاهمات سياسية جديدة أم مجرد هدوء يسبق عاصفة التصريحات؟ الأيام المقبلة ستكشف الإجابة.

زر الذهاب إلى الأعلى